قالت شيئا ً الليالي
هل قلتها أم أنها مَن قالت
في ليلة ٍ عايشتها من فوحها
خافت ْ على أشواقها من صقرها
نامتْ و في أنفاسها من بوحها
قد أجزلتْ أضلاعها قبل الكرى
أبصرتها لما رأتْ من جرحها
قد خبأت ْ وهج َ الهوى في سرها
قد جاءني بعض الندى من قمحها
سدّتْ على أطيافها أبوابها
لكنني أطلقتها في جنحها
يا نورها يا شمسها يا قدسها
أسرى بها فرسانها مع جمحها
ردّي على أغرابها يا غزتي
في صلية ٍ قد عبّرتْ عن طفحها
إن المدى يا نزفها من صرحها
إن الثرى يا عشقها في روحها
هل قلتها أم أنهم في رشقة ٍ
فرسانها قد أقبلوا مع صبحها
نادتْ على أيامنا ساحاتنا
قد خلدتْ أمجادنا في لوحها
تلك التي في غزوة ٍ قد أوغلتْ
أقمارنا قد أقسموا في مسحها
يا نجمتي إني بها من نهرها
من بحرها من دمعها من ملحها
أيقظتها في جُملة ٍ أشواقنا
لما صحتْ نوّمتني في نفحها !
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق