التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/سليمان نزال/////


أسرار المليحة

ما قلتُ هذا بدونك
و أنا أكلمُ الأصواتَ من ضلوعك
و أرفدُ قوافل َ البوح ِ المُستعاد
بحشد ِ التجليات ِ الباسقة و عشق النجوم
قلت ُ هذا للجذر و البراعم و خضرة التبجيل و التكوين
رأيتُ هذا مع صلاة الفجر ِ و دعاء القلب للبلاد
وأنا  أقلبُ  الأسبابَ  على   جمر  الترقب ِ  و  الحنين
ما  قلت ُ هذا  بدونك
حتى  تنبّه  الحُب   الهلاكي  لأقمارِ  التوق  ِ و السهاد
ليست ْ  جراحي  غير  هذه  الجراح  لكنني  أريدك
عنونت ِ  الآفاق ُ  صفحاتها  من  زنود  ِ الكادحين
فتسربتْ  أسرارُ   المليحة ِ  من  أشداء  الليل ِ و المراد
قالوا :  الشِعر  أين  الشعر؟  
أنت ِ  يا  غزتي  القصيدة..سدرة   التقديس  و آيات  النازفين
 ستمرُ  على  الأيام  ِ وثبة ُ  ملائكية
أعطني  بزة   العاشقين  و استبق  أحرفَ  التاريخ  بالجهاد
ما  نبضة  الجمر  إلاّ  غيمة  البدء   يا  حبيبتي
هل  أعجب َ  التوقُ   حساء َ  البحر  والشجون ؟ !
ما  قلتُ  هذا  بدونك..فتلاقت ِ الأحلام ُ  على  شرفة ِ  اللوز  ِ و الكباد
تعالي  بنا..من  نبرة  الأرزِ   حتى  زهور  الشام
ترجّلَ  الوعدُ   الفدائي  و  عانقت  ِ  الأعماقُ  كلام َ  الورد ِ  و النسرين
هل  عشتُ  هذا  بدونك؟
ليس  للمسافات  جرح   أكبر  من  رحيل  الطفلة  ملاك
أنت ِ لا  تملكين  شيئا ً  غير  الجموح  و الحطام
كيف  أصبحت  ِ  بدماء ِ الأقمار ِ  تملكين  كل  شيء ؟
خذي  الوقت َ  من  يدي..خذي  الأبعاد َ من  رشقة ِ الواثقين
ما  قلتُ  هذا  إلاّ   في  حضرة  ِ  العهد ِ  و حلم  واقف  على  الشباك
  توقعت ُ  كلام َ  الأوراق ِ  الصفراء  يا  حبيبتي
لمّا  تنزّلت  ْ  بالنيران  رسائل ُ  الفرسان  و المداد
فدعي  أعذار  الردة   للتراخي  و الظنون
يا  كلّ   شيء ٍ   يا  من  يريدكِ   كلّ  شيء ٍ  بي  حتى  العراك !
أنت ِ  التي  لا  تملكين  شيئاً  من  قمح ِ  و  بيت  و  طحين
قد  امتلكت ِ  كلّ   شيء ٍ   يا   أيقونة   فلسطين

سليمان  نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي