التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/نداء طالب//////


ترمي بِشَرر ٍ

وجعُ العُمرِ
جُرحٌ نزفُهُ دؤوبٌ
تاهَ ليلُه الموشومِ بالظِّلِّ
وعلى كرسيِّ الصَّبرِ
أعلنَ قيامتَهُ الأبديَّة
ما بين غفرانٍ وشقاءٍ
حُمَّى سَرَتْ بكلِّهِ
بمُدُنهِ المهجورةِ
كجذوةٍ داعبتْها نسمةٌ
اشتعالٌ ما انطفأَ وما ارتوى
يُراقصُكَ على أسِنَّةِ الَّلهبِ
ليُعاودَ إغراقَكَ بدمعِ الشُّموعِ
سلاحفٌ تتبختَرُ بمِضمارِ الوَقتِ
تلدغُها عقاربُ السَّاعاتِ
بلا رحمة ٍ
والفوزُ يمدُّ لسانَه مقهقهاً
يا للسَّذاجةِ
حين تمهُرُها بختمِ سليمان
تُراها أدركتِ الحكمةَ؟
وقد جُبلتْ بالدَّمعِ والدَّمِ
يا أيُّها المُنهزمُ
اسحبْ خلفَك الهمومَ
بخيوطِ عنكبوتٍ ثكلى
عيناك تسألُ
ما الخبرُ؟
فوهتان تَرميانِ بشَررٍ
حكايا السنينَ
أهدابُكَ تُضَلِّلان خدَّيكَ
حمامتاِن بيضاوانِ
شفتاكَ خُضِّبتْ أجنحتُهما
والحِنَّاءُ شِعرٌ وقصيدُ
قبلاتٌ على كفِّ الورقِ
من رِضابِ اليأسِ
ومن عرَقِ الخيباتِ
بصيصُ أملٍ
يشدُّ على كفيك َ
اصطبرْ
إن بعد العُسرِ يُسرا
باهتٌ كلُّ ما فيكَ
 لم ترتقِ لمرتبةِ شهيدٍ.
 ذاك التَّشافي الموعودُ 
ضحكةٌ تعاندُ الدَّمعَ 
كلُّه حرمانٌ 
جُلُّهُ  رمادٌ
 والقلبُ على سُدَّةِ النَّبضِ
 يستغيثُ
 سلميةٌ هي ثورتي
قبضةُ قطنٍ  وبندقيَّة 
وازرعوا على أفواهِ البنادقَ 
وردةً جوريَّة
فقد اتعَبني الحنينُ
الشَّوقُ إن تكاثفَتْ آهاتُهُ
مطرُهُ موتٌ رحيم ٌ
 بنقاوةِ روحِكَ تسمو 
  فاستسلمْ 
 لذيّاكَ العِناقِ
احتضنْ غيمَ السَّماءِ
ستُذرفانِ فوق  الأنهارِ
  رحماتٍ مقدَّسةٍ.  
رذاذُ نورٍ يضيءُ
 ومغزى حكايات
 لم ينصفْها ما تبقَّى من عمر ٍ
ذكرياتٌ لن تموتَ 
وإن مِتنا بلا أثمانٍ

نداء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي