((( رحلت عني )))
وصرت صحراء وكأني ....
فقدت كل شكل للحياة ....
وتركت معك الأمل والتمني ....
وأعلم كيف أصبحت كذلك ....
فأنت وإن رحلت عني ....
مازلت تسكنين القلب .....
باقية ولن ترحلي مني ....
فلا تحزني علي برهة ....
فتلك الأيام والأقدار ....
وقد فوضت للرحمن شأني ...
لن أفتح بعدك للعشق باب ....
فمهما عشت بعدك .....
لن يجانبني الحق والصواب ....
فبذور الخير بداخلي تبقي ....
حتي ولو دفنت حية تحت التراب ....
فإن كان للعشق سبب ....
فللفراق والبعد أسباب ....
وكثيرا ما ينطق اللسان بأحرف ...
وتثقل عليه أحيانا لغة العتاب ....
فاللوم يبقي دائما لعزيز .....
لا لمن فضل الهروب والانسحاب ....
أنا الذي بالغت في عشقك ....
فجعلتك قمر للكون وقد أنار ....
فكل البشر لدي كانوا ليل ....
وأنت فقط الصبح والنهار ....
والأيام كانت ليل سجن ومعتقل ....
وبين يديك كنت من الأحرار ....
فلم أرَ غير عينيك ......
كم كان بيني وبينها أمانات وأسرار ....
شيدت بداخلي قصور ...
كنت فيها ملكة وسلطانة ....
لكنها الظروف والأحوال والأقدار ....
كنت راحة لي ومتكئا .....
فعلى قدر الاتكاء والسند ..
كان السقوط والانهيار ....
كذبت العين إذ قالت أنها ....
ستبكي عليك من جديد ....
وكيف للمرء إن أخطأ ....
أن يكرر نفس الخطأ ويعيد ...
وتسير الأيام مسرعة ....
وقد لا يدرك العبد كل ما يريد ...
فلله الأمر من قبل ومن بعد ....
مدبر الأحوال وحاكمها ....
وكلنا عباد علي الله توكلنا ...
إذ لا نحسن التدبير ولا نجيد ....
أسامة صبحي ناشي
تعليقات
إرسال تعليق