التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/أسامة صبحي ناشي//////


((( رحلت عني )))

وصرت صحراء وكأني ....
فقدت كل شكل للحياة ....
وتركت معك الأمل والتمني ....
وأعلم كيف أصبحت كذلك ....
فأنت وإن رحلت عني ....
مازلت تسكنين القلب .....
باقية ولن ترحلي مني ....
فلا تحزني علي برهة ....
فتلك الأيام والأقدار ....
وقد فوضت للرحمن شأني ...

لن أفتح بعدك للعشق باب ....
فمهما عشت بعدك .....
لن يجانبني الحق والصواب ....
فبذور الخير بداخلي تبقي ....
حتي ولو دفنت حية تحت التراب ....
فإن كان للعشق سبب ....
فللفراق والبعد أسباب ....
وكثيرا ما ينطق اللسان بأحرف ...
وتثقل عليه أحيانا لغة العتاب ....
فاللوم يبقي دائما لعزيز .....
لا لمن فضل الهروب والانسحاب ....

أنا الذي بالغت في عشقك ....
فجعلتك قمر للكون وقد أنار ....
فكل البشر لدي كانوا ليل ....
وأنت فقط الصبح والنهار ....
والأيام كانت ليل سجن ومعتقل ....
وبين يديك كنت من الأحرار ....
فلم أرَ غير عينيك ......
كم كان بيني وبينها أمانات وأسرار ....
شيدت بداخلي قصور ...
كنت فيها ملكة وسلطانة ....
لكنها الظروف والأحوال والأقدار ....
كنت راحة لي ومتكئا  .....
فعلى قدر الاتكاء والسند  ..
كان السقوط والانهيار  ....

كذبت العين إذ قالت أنها  ....
ستبكي عليك من جديد  ....
وكيف للمرء إن أخطأ  ....
أن يكرر نفس الخطأ ويعيد  ...
وتسير الأيام مسرعة  ....
وقد لا يدرك العبد كل ما يريد  ...
فلله الأمر من قبل ومن بعد  ....
مدبر الأحوال وحاكمها  ....
وكلنا عباد علي الله توكلنا  ...
إذ لا نحسن التدبير ولا نجيد  ....

أسامة صبحي ناشي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي