#تراتيل_عاشق
كانت -وما تزال- ابتسامتها وحدها كفيلةً، بأن تضع عن عاتقي همومًا كأمثال الجبال، وتُبدّلَ مني الحزن سرورا، والكربَ أفراحا، والنارَ بردًا وسلاما، والظلام نورًا وضياء..
حتى أنني كنت أعجب بيني وبين نفسي! أي سِرٍ في هاته الإبتسامة، أليست ككل ما ما خلق الله من ابتسامات هنا وهناك؟! بيد أنني كنت أرى اختلافا؛ فينما تكون الإبتسامة عبارة عن انفراج الشفتينِ، كنت أرى معها انفراج وجه الحياةِ، عن مثل حبات اللؤلؤ، انفراجًا -إن شئت- سمّه سحرًا، أو أمانًا، أو طمأنةً.. ففيها روح الحياة ومعناها بادٍ ظاهر.. تشعّ كمشكاةٍ فيها مصباح، أو كالزجاجة فيها كوكب دُرّيّ!
أهمسُ قائلًا في نفسي؛ ليت كل ما يطرق حياتي، أو ينزل منها يكون ما لمثل ابتسامتها في نفسي، ولئن كانَ حقا؛ فإنني إذن لمنعّمٌ مطمئن.. ما يتفطر قلبي حسرةً عن ما يفوتني بعد ذلك من الدنيا أو يأتي.. فلدي من رصيدِ الشجاعة والقوة، والعذوبة والجمال: ابتسامتها.. وكفى!
#علي_زين
تعليقات
إرسال تعليق