التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم المبدعة أ/فتحية خصروف/////


ماذا أقولُ لهم

جميعُهـمْ عنكَ يسـألونــي
ألمْ نكنْ كليلى و المجنونِ ؟
في لحظةِ فراقٍ ملعـــونِ
تركنا على رمالِ الحبِّ آثارنا
ونسينــا لقاءَنا
وانطوى الحبُّ بيننا
كما تُطوى الخطايا
أكانَ الحبُّ بيننا وهماً ؟
وانتهى....
أنسيتَ كيف التقينا ..
وانتهينا....
بعد أن....
عانقنا الشــوقَ والحبَّ يومين
ارتشفنا رحيقَ الحـبِّ كأسين
مَلَكتَني والفــؤاد
و الآن أنا في وادٍ
و انت في واد !!!
فمـاذا أقــول لهـــمْ ..؟؟
يا مـن أحببتك مـرتين
حلمــاً .. ويقينـــاً
وسأمضـي بيقيني
ولو كان أوهامـاً
وبــاتت نفسي على الأقدارِ صــابـرة
و روحي في الأفلاك أضحت عابرة
و كم يقتُلنــي فراقُك !!
طيفُك لايفارقني ثوانٍ
روحي يصهرُها الحنينُ ...
و كذا المـدامع
رقراقةٌ على الوجنتين
وزفراتُ فقدِكَ تلهبُ أضلعي
تموتُ لهفتي علـى بابِ أشـــواقي
فقد ضاعَ منِّي عنواني و تِريـــاقي
اعانقُ روحي وأتَّكِئُ على وسادتي
و أعيشُّ بحلوِ الذكرياتِ
على ما ألمَّ بِي من أليم أحزاني
تخـــرج منِّيَ الآهـــاتُ
مع فيضٍ من أدمعي
فمـــا ذنبي واللهُ أودعَكَ في خــافقي
يحبُّكَ قلبي و كلما
زاد حبِّي ، زادتْ حرائقي
وهبتُكَ حُبـِّـي وحناني
فكيــفَ اعلــنَ قلبُكَ الوداع
و ابتعدَ عنِّي و للهجر أطاع ؟!
وأصبح حبُّكَ سُمَّاً يسري
في روحــي و في دمـي
الآن أسيـــرُ مــع أحـــزاني
ضائعةٌ في مكاني و زماني
فكيفَ أنساكَ..؟؟
و انتَ عنواني
في لحظةِ الوداااع
ماتت مَعَهَا الأمانى

فتحيه خصروف
22/8/2023

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي