التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/جليلة فريدي/////


//تراتيل الصباح //
بقلم جليلة فريدي

يولد الصبح من رحم الليل ..
وتصرخ خيوط النور من حلكة الظلام..
سرق الليل خيوط الفجر !!
لما التحف بعباءة السهاد!!
والأرق يقتص مني ليقيم
السواد على أجفاني والكآبة على روحي النقية .
ليل يناجي الرقاد على مخدة
حلم يتيم ..
أفتح أزرار الصبح خوفا من العتمة
ترى هل يبزغ فجر من ليل موحش.!!
هل يقبل بثغره رحيق الأمنيات ؟؟
ويحيي بنسيمه العليل
سنابل آمال ذبلت
رويدك أيها الشروق
يا صاحب خيوط الشمس
هل من دفء يذيب صقيع الروح؟
هل من عشب أمل تخضر معه أحلام ذابلة ؟؟
وأنزع وريقات صفراء من خريف
أبى المغادرة !!
ترك رياح الأيام تعصف بشجرة
العمر وعقارب الزمان !!
في صقيع الأمطار تجمدت أطراف
أحلام الصبا البريئة!!
ايتها الشمس الدافئة
خذيني معك نطوي البحور والفيافي
نبدد المسافات ..
ربما أجد الأمان في موطن غير موطني!!
خذيني إلى أبعد الحدود

سأسافر مع هبوب الرياح
أبحر بلا زورق ولا مجاديف
مثل عصفورة تخلصت من الأسر !!
سأجوب السماء متحدية الغيوم

انتظرني هناك يا أملي بين النجوم
فكل شموعي وخيوط الفجر لم تحرك عتمة روحي إلا طيف دون ملامح!!
ستنفض عصافير الشوق الغبار عن
أوكارها
وتحلق مع سرب الحنين
وتغرد بصوت حزين لحن الآهات
احملني يا بحر كسحابة إلى سماء من يستقبل غيمتي ولو أنها دموع
ترى هل تغمرني الفرحة والارتياح
عند إشراقة شمس الصباح
بقلم جليلة فريدي
من المغرب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي