التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/محمد الحنيني/////


عذابات مغترب
--------الشاعرالفلسطيني- محمد الحنيني-البرازيل
----
عشر سنوات أسهر
أمشي أركض أتعثر
أتجوّل في شتى الأسواق
ما بين الحارة والحارة
ما بين المعبر والمعبر
ما بين النفس المزروعة
بالأموات وبالأحداث
ما بين المنظر والمنظر
---
عشر سنوات أبكي
ما بين الدفتر والدفتر
وأراسل كل المختصين
بعشق الأرض وحب الناس
وأراسل بستاني والفأس
عشر سنوات أسهر
وأصاحب أقلامي والكأس
أنتظر الحانة أن تغلق
في وجهي أبواب الإدمان
أنتظر الرد بأن يأتي
في آذار وفي نيسان
عشر سنوات وحدي
في غابة أفكاري سكران
وأفيق من الغربة سكران
----
عشر سنوات مسجون
في سجن يخلو من قضبان
من زنزانات أو سجان
فيمن أصرخ
ولمن أشكو يا إنيسان؟!
----
عشر سنوات ممسوخ
في صورة وهم يا إنسان
قل لي--
من يهجر أرض( فلسطين)
هل يجد للقلب مكان؟
هل يجد الحب؟
هل يجد خارجها الإيمان؟
---
عشر سنوات أسهر
أمشي أركض أتعثر
أستحضر من وطني أوطان
---
عشر سنوات
في العتمة أبحث عن شمعة
في الوحشة أبحث عن لوعة
في اللهفة أبحث عن نفسي
في الفرحة أبحث عن دمعة
---
ديواني-لن نبكي على الشهداء-محمد الحنيني-البرازيل
000
الشاعر--محمد الحنيني--البرازيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي