التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم /كريم خيري العجيمي/////


مأساة..!!
ـــــــــــ
ذات وداع..
.
.
-#أما_بعد..
ألهذه الدرجة نَسيتَ أنت؟!..
أو ربما،،،
لهذا الضياع نُسيتُ أنا..
أو..
لعلها الأحداث وقد ماتت فجأة فلم يعد هناك ما يغريك بي..
ولو قلت ألف هيت لك..
لا عليك..
أتمنى أن يكون في هذا الصمت الطويل راحة قلبك..
فقد تجاوزنا الأولى والثانية عتابا، وحتى الثالثة..
وبات الغياب المقيت هو سيد كل مناجاة..
لكن..
ليتنا نستطيع أن نعود..
أو ليتنا نستطيع أن نعود حين نعود، ونحن نملك أوجاعنا، خيباتنا وأنفسنا كما كنا عند أول سقطة..
ولا يملكها هؤلاء،،،،
الذين آذوا حد الطعن وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا..
فتبا لقلب يقسم أنه جاء يبتغي قربى، فأساء ثم أساء ثم أساء..
ليتنا نعود حين نعود، غرباء،،،
ليتنا نعود حين نعود بلا ميراث ثقيل جدا من وجع ومن حزن ومتاهات..
ليتنا نعود بلا لعنة الحنين المعجون بإثم الذكريات..
ليتنا نعود..
كمحارب مهزوم..
تاهت منه الأسماء والعناوين..
والتواريخ والأحداث والملامح فقط..
ثم عاد إلى وطن لا رفيق له به ولا وجه يعرفه..
كسجين..
لا تعي أذناه من الحياة سوى صوت السلاسل وصرير أبواب الزنازين ووقع السياط حينما تلهبها الأبدان وجعا..
لكانت العودة حينها ممكنة..
ولكان ميراث الدموع قد جف..
لكن..
أنى لنا وجذع الأمس عصي..
يتسكع في أزقة أعماقنا فيوقظ في كل خطوة ألف شيطان..
أنى لمثلنا أن يسقط حين يسقط فاقدا لكل شيء حتى ماضيه..
أنى؟!..

-#يليه..
أيها السادة..
إن عيون روحي المريضة..
لا تستطيع أن تتحمل كل هذا الضياء في صبح عالمكم..
لطفا..
أعيدوني إلى الليل مرة أخرى..
فأنا ابن الظلام..
لم أعتد هذا الصخب وهذا الزحام..
ولم آلف من اصطدمت بهم في مفترق الطرق الممتدة بلا نهايات كحجم خيباتي..
فضلا..
أعيدوني إلى الموت مرة أخرى..
أو على الأقل..
أخبروني أين الطريق، فقد نسيته يوم أن أيقظتم الحُلمَ بداخلي..
ولا تقلقوا..
فإن جرم إرسالي إلى الموت مرة أخرى..
أقل فداحة من جرم أعدتموني به إلى الحياة..
فهل رأيتم قبلا كيف يغدو منح الحياة جناية؟!..
وكيف يصير سلبها منتهى منتهى الرحمة؟!..
ترى..
أي نكبة تلك التي جعلت من ضوضاء وجوهكم صخبا..
لا يحتمله أيسرنا المقتول؟!..
أي كارثة تلك؟!..
التي تجعل من الأصوات مشنقة..
والضحكات رصاصة خائنة..
وكل محاولة لعناق على سبيل المجاملة..
تراجيديا ساخرة وملهاة..
أي كبيرة تلك؟!..
إلا أن كفرت قلوبكم بعد إيمان..
إلا أن تكون العهود محض كذبات..
وكل ما قيل في ساحة الأمس، زورا وبهتان(ا)..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي