التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/باسم الشمري/////


قالت
المدينة جفَّ نهرها
اثر جمرةً ....
سقطت عن الشوق
المباغت للقاء
والليل
نزع نعاسه
وجلس يرمم
منطق الكلمات
في المعنى
والمقاهي تكسرت احلامها
القهوة فقدت رائحة
الزنجبيل المرتعش ....
السكارى ...
حطمو كل الزجاجات المُعتقة
وإِحتسو خيباتهم
وتجادلوا
حول انكسار الماء
في الكوب الحزين
حول القصيدة
حين تغدو اُنثى
من لعنة وجرح حول الحياة
قالت تعال
تعال ...
نجلس على تلك الحجارة
مشط ملامحي في الهواء
اهمس لاُذني
كيف تُلتهم الاغاني
دون ان تبكي
حنينها للطفولة
ارضع وعلم شهوتي
إن تفتخر بالارتعاشات
واِنهزام الرغبة
في منتصف العناق
قبلني هنا وهنا
وهنا
قبلني لأعرف
لماذا الموت يمشي حافي القدمين في لغتي
لماذا الارض لم تشبع
من الثورات
لماذا الحب يخسر
رغم حجم جنونه 
قبلني ...............
لتهدئ صهوة اللغة 
عن مجالدة الخيول 
قبلني 
لتنهزم الحكايات القديمة 
ليتعلم العرب التعايش في سلام 
ليتصالح الغرب البعيد
مع التفاصيل القديمة 
والأساطير القديمة
قالت 
توقف بين شوقي للحياة 
نازلني في جولة 
من سيلفظ اخر الكلمات في قبلة 
من سيغفو 
قبل إن تغفو القصيدة
من سيشبع 
قبل إن تشبع قبور الموت 
من طبق الضحايا 
من سينجب 
دون إن يفقد جراحه في الطريق
قالت تحسس
فوهة المدفع وقل 
هل تَبقّى 
في فم الليل 
شيء لنسكنه 
اذا ضاقت بنا الدنيا 
هل سترحل ؟
مثلما رحل الجميع 
هل ستمنحني قليلاً منك
لأسكنك ________
حين تلفظني المدينة مُشردة
امنحني رصيف لاُحبك
كلما ضاقت مساحات 
احتواء الارض للعشاق
اُحبك
حين تنطفئ القيامة في الشوارع
وتمنح الارض اليتامى
شيء من الافراح
اُحبك 
حين يغدو العمر عمراً
لا دقائق تنهزم وسط الجراح
احبك
حين يصبح لي وطن
وحين اغدو مثلكَ
وطناً يليق بأن يكون ملاذ لنا 
حين انكسار الوقت منتصف الصراط
قبلني 
لافهم كيف تنكتب القصيدة
وكيف تنتحر الجراح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي