قالت
المدينة جفَّ نهرها
اثر جمرةً ....
سقطت عن الشوق
المباغت للقاء
والليل
نزع نعاسه
وجلس يرمم
منطق الكلمات
في المعنى
والمقاهي تكسرت احلامها
القهوة فقدت رائحة
الزنجبيل المرتعش ....
السكارى ...
حطمو كل الزجاجات المُعتقة
وإِحتسو خيباتهم
وتجادلوا
حول انكسار الماء
في الكوب الحزين
حول القصيدة
حين تغدو اُنثى
من لعنة وجرح حول الحياة
قالت تعال
تعال ...
نجلس على تلك الحجارة
مشط ملامحي في الهواء
اهمس لاُذني
كيف تُلتهم الاغاني
دون ان تبكي
حنينها للطفولة
ارضع وعلم شهوتي
إن تفتخر بالارتعاشات
واِنهزام الرغبة
في منتصف العناق
قبلني هنا وهنا
وهنا
قبلني لأعرف
لماذا الموت يمشي حافي القدمين في لغتي
لماذا الارض لم تشبع
من الثورات
لماذا الحب يخسر
رغم حجم جنونه
قبلني ...............
لتهدئ صهوة اللغة
عن مجالدة الخيول
قبلني
لتنهزم الحكايات القديمة
ليتعلم العرب التعايش في سلام
ليتصالح الغرب البعيد
مع التفاصيل القديمة
والأساطير القديمة
قالت
توقف بين شوقي للحياة
نازلني في جولة
من سيلفظ اخر الكلمات في قبلة
من سيغفو
قبل إن تغفو القصيدة
من سيشبع
قبل إن تشبع قبور الموت
من طبق الضحايا
من سينجب
دون إن يفقد جراحه في الطريق
قالت تحسس
فوهة المدفع وقل
هل تَبقّى
في فم الليل
شيء لنسكنه
اذا ضاقت بنا الدنيا
هل سترحل ؟
مثلما رحل الجميع
هل ستمنحني قليلاً منك
لأسكنك ________
حين تلفظني المدينة مُشردة
امنحني رصيف لاُحبك
كلما ضاقت مساحات
احتواء الارض للعشاق
اُحبك
حين تنطفئ القيامة في الشوارع
وتمنح الارض اليتامى
شيء من الافراح
اُحبك
حين يغدو العمر عمراً
لا دقائق تنهزم وسط الجراح
احبك
حين يصبح لي وطن
وحين اغدو مثلكَ
وطناً يليق بأن يكون ملاذ لنا
حين انكسار الوقت منتصف الصراط
قبلني
لافهم كيف تنكتب القصيدة
وكيف تنتحر الجراح
تعليقات
إرسال تعليق