التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/محمد محمود/////



وآقسم الليل بأن
روحك ستكون مدينة عشق
وقلبي بابها...

وعينيك نور الضياء فيها
وصوتك في كل الفصول
دفيء دروبها...

سأقطفك..حلما قديما
زارني في المساء
لاكما تقطف الثمار
بل كما تزرع البذرة
فبيدي آغرسها وأجني ثمارها...

عن يميني قلبك يغني للياسمين
والزهور علي أوتارها...

وعن يساري جوريك الممسك بالجمال
الشائك بينهما....قلبي وأنت قصيدة
في أعلى قامة الغزل جمالها...

من كل العاشقات أنت الحنان
أحبك إذ تمايلت قامة الروح
فلمست الشمس وفاضت آنوارها...

سأمضي بك حتما في كل الزمان
سأمضي فوق سكون البشر
وتفتح كل القصائد بك وأنت
كل خواتيمها...

ياليلة عانق فيها صهيل الندي الفؤاد
ورقص التمرد فيها وودعت البكاء
ورسمتك فوق أصابعي دعاء مستجاب
ولؤلؤة في أحشاء الحياة وبحارها...

لاتخجلي من حديثي سنلتقي
ويوما نكون خلف الضحي
نحمل من لون الأماني ربيعها...

ونتكئ على بساط الريح
قبل السفر
ونحمل معنا زهور الجمال
ونوقظ في أعماقنا أعمارنا
كريحانة بعد الانتظار نشتاق رحيقها...

ويبقي مساؤك في كل عام
أكثر من قلبي سعيدا في الوجود
نشتاق نبض اللهفة في السكون والزحام
أنت يا وطنا من صوت صبري خلقت
وأنا منفاك
جسورك عادت من الخريف
ومشيت حولك كل عام أنتظر آتيانها...

لأرسمك بين ذراعي الحياة أما
عاد من رحم الغياب جنينها...
الشاعر محمد محمود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي