وآقسم الليل بأن
روحك ستكون مدينة عشق
وقلبي بابها...
وعينيك نور الضياء فيها
وصوتك في كل الفصول
دفيء دروبها...
سأقطفك..حلما قديما
زارني في المساء
لاكما تقطف الثمار
بل كما تزرع البذرة
فبيدي آغرسها وأجني ثمارها...
عن يميني قلبك يغني للياسمين
والزهور علي أوتارها...
وعن يساري جوريك الممسك بالجمال
الشائك بينهما....قلبي وأنت قصيدة
في أعلى قامة الغزل جمالها...
من كل العاشقات أنت الحنان
أحبك إذ تمايلت قامة الروح
فلمست الشمس وفاضت آنوارها...
سأمضي بك حتما في كل الزمان
سأمضي فوق سكون البشر
وتفتح كل القصائد بك وأنت
كل خواتيمها...
ياليلة عانق فيها صهيل الندي الفؤاد
ورقص التمرد فيها وودعت البكاء
ورسمتك فوق أصابعي دعاء مستجاب
ولؤلؤة في أحشاء الحياة وبحارها...
لاتخجلي من حديثي سنلتقي
ويوما نكون خلف الضحي
نحمل من لون الأماني ربيعها...
ونتكئ على بساط الريح
قبل السفر
ونحمل معنا زهور الجمال
ونوقظ في أعماقنا أعمارنا
كريحانة بعد الانتظار نشتاق رحيقها...
ويبقي مساؤك في كل عام
أكثر من قلبي سعيدا في الوجود
نشتاق نبض اللهفة في السكون والزحام
أنت يا وطنا من صوت صبري خلقت
وأنا منفاك
جسورك عادت من الخريف
ومشيت حولك كل عام أنتظر آتيانها...
لأرسمك بين ذراعي الحياة أما
عاد من رحم الغياب جنينها...
الشاعر محمد محمود
تعليقات
إرسال تعليق