التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم /كريم خيري العجيمي//////


ويسألونك..!!
ـــــــــــــــــ
-#قال..
-#وأما عن الحرمان..
فقل..
هو أن تزدحم بأحدهم رغم كل هذا الفراغ حولك..
أن تضج كل خلاياك بملامح أحدهم جدا..
فتنطبع صورته حتى في جزيئات ظلك الذي يتسكع هائما في الطرقات..
تذيبه لهفة الوصل..
وتصدمه جبال الصد..
فهل حدث لمرة أن تعانق ظلان؟!..
والأصل في غياهب الفراق يقبع..
وهل يبقى إلا أن تضيق الأماكن ولو بلغ اتساعها المدى؟!..
حينما..
يتناوشك الغياب على أطباق الأعذار التي لا تنتهي..
ولو سابقها الأبد إلى أبده..

-#وأما عن الوجع..
فقل..
هو أن تصير الحجج الطازجة في كل مرة..
مشنقة اللقاء..
والصمت سيد الموقف..
وكل صافن مبتور اللسان..
ستموت ثم تموت..
ولا تملك الأيدي إلا التصفيق بحرارة..
حينما يسدل ستار النهاية..
وقد انتهى الفصل الأخير..
وماتت المسرحية قبل البطل..
فيضحك قلم من كتب..
ويحتضر قلب من عاش الخيال واقعا..
ويكأنك من الجحيم أتيت..
وإلى الجحيم تروح..
لماذا إذن اشرأب عنق أمنياتك وناطح المحال يوما..
أيها المتصابي بحرقة الألم..
وقد أثمرت الخيبات وأينعت..
هل يبقى إلا أن تحصدها المناجل؟!..
أيها السارح في مراتع الصبا..
ألم يؤذن بالكبر في كل زاوية..
لماذا تجنح كل مرة لصغر غادرك قبل الموعد؟!..
هل رأيت قبلا..
أن العمر يمضي إلى الخلف..
فلماذا تناطح القيد والأصفاد التي تجرك للغد؟!..
وهل يبقى سوى أن تمرح شياطين الحرمان في ربوع أنفاسك؟!..
فتتنهد بحسرة تبلغ عنان السماء..
ثم تستكين قهرا..
ولا مكان للسكون فيه تسكن..

-#أما إذا سألوك عن الموت..
فقل..
هو انتظار ما تعلم جيدا أن انتظاره عبث..
ومع ذلك لا تملك إلا أن تنتظر..
ليس لأن الصبح على الأبواب يقف..
ولكن فقط.....
تخدع وجعك..
كطفل..
يستعيض عن دمية-هي غاية حلمه-برسم على جدران صماء..
فهل كان الرسم عن الأصل يغني؟!..
ومتى كانت الحاجة حين العوز تكف عن العواء؟!..
أيا أيها المصاب بداء الليل والوحدة..
في أي زمن..
كفا عن الزمجرة؟!..
أيا أيها المحموم بالحلم..
ماذا..
عن ثرثرة ملقاة في كل واد؟!..
تحمل بعضا من خلايا روحك..
لا تقبلها أرض..
ولا ريح تحملها إلى أراضي الخرسى..
ولا قميص للبشارة تدسه القوافل..
ها هم عبروك..
واعتذروا..
وتناءت المسافات..
فهل اختلف الحزن من أرض إلى أرض؟!..
إن كان في مصر..
أو كان في بابل..
آكد لا..
ومتى كان النواح يُساقُ في فرح..
حتى وإن أطلقته البلابل؟!..
مُتْ..
لا شكوى لترفعها..
دفاعك أبكم لا يقوى على الذود..
وحضرة قاضيك..
غافل..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي