التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/باسم الشمري/////


أستطيع الادعاء
بأن هذا الليل أزرق
أو بنفسجي في العبور

أستطيع ملاطفة هذا الفراغ
وكأنه طفل مُشبع بالبلادة
ونصف رحلة اكتمال

وسأنكر الجرح القديم
وذكرياتي كلها
وبأنني لم أمض يوماً للسماء
لم أسرق العمر الجميل
من كف أمي
لكي تطالها أيدي التجاعيد
لم أشرب الوقت المحنط
في نوافذ غرفتي
حتى أكون هذا المسن الممتلئ بزغب كثيف الانكسار
لم اُحصِ في الليل
موكب النجمات
واحدة
اثنتين
عشرة
مُحاولاً فك أحجية
ابتسامتها
ولماذا كلما انطفأ المساء
اشتعلت بطيفها قمراً
فصيح الضوء والكلمات

وسأنكر اسمي
مولدي
الغبار في حقيبتيّ الدراسية
ابنة جارتي
وهي تنمو أمامي
مثل أشجار الحقيقة
تنتفخ في البعض 
ترتفع مثل النخيل 
تشتد في جغرافيةٍ اُخرى 
فتبدو فاكهةُ 
تنال من صبر الرجال
 العابرين مُصادفة
تبتسم 
فتشيخ أيدي الوقت 
وتقتسم الأشجار فيما بينها 
ما ادخرته من فصل الربيع 
ولكني سأنكرها 

سأنكر 
أغنيتي المفضلة
 لا لأكسر فيه وتراً عاقلاً 
بل لأن البحر نبهني 
"لا تأمن مغن 
 يبكي وطنه في العراء 
ويموت دون قصيدةُ 
تكفيه ليحلم  

سأنكر الأيام 
القطارات البذيئة
 في نطقها للعابرين
المحطات المُحاصرة بالوداعات 
السماء " مطبخ الأقدار " 
الشوارع " مقبرة المُغنين والسكارى ، والعابرين " 
سأنكر 
أمنيتي الوحيدة 
بأن " أكون " 
واستلقي على صدر الكناية 
ملتفاً على أنقاضي 
مثل حرف" كان "
                       باسم الشمري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي