التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة أ/رتيبة لطرش/////


شوق وانصهار

فراغي بك يمتلئ
بك أنت لعرش الهوى أعتلي
أنت من يجمعُ حطامي
وحدك من يسافر بي إلى
أرض الاخضرار
والعشب الرطب
وحده ندف شتائك
يروي عطش الأسفار
أنت من يدفء شتائي وأنت من يسقى زهور الذكريات...

وحدك تجمع شتاتي
حين تذروني رياح نيسان
تخرج الجسد من كهوف الصمت
من خجل الأعراف
أتكاثر فيك كزنابق الماء
على شطوط صدرك ويحضني اللقاء
يدعوني الموج يسحبني إلى لهيب أنفاسك
يجذبني الحنين إلى سحر عينيك

يلهبني الشعور
ينصاع لك الجسد طوعا
يتماهى عشقا
تهمس الشفاه اشتياق
تنصهر المشاعر من دفء اللقاء ويذوب كلي فيك....

يدعوك ويدعوني.....
للعبة الموج، مد وجزر
تلامس الشمس الماء
احتراق وانطفاء
جنون الليل وهذيِّ الشفاه
قصة عشق أبدية على خصْر الشمس
يرقص الشغف على نغمِ العاشقينَ

بين يديك تقلبني
تتفحص
أوراق كتابي
حرفا ،حرفا ، تُعدني ، تجدني
رقما في ،سنين عمرك،
تشربُ من الحرف ماء زلال
تتنهد ارتواء
تقضم من الدهشة
ولا تكتفِي.. لا شبع على موائد الاشتهاء
بعض الجوع كفر في عرف العشق
ابن البحار أنت
جنة أنا...نار ونور
بردا أنت وسلام
ماء وتراب في آتون الانصهار

من بعيد أسمع صوت الموج الخافت
يهمس للمحار
أنه يحرس طقوس الحب
التي على شواطئ الوجد تقام

همسات نورس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي