التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم /كريم خيري العجيمي/////


لا تحترق..!!
ــــــــــــــــ
وقد ظلمك كثيرا بسوء الظن؟!..
وها أنت قد استهلكت آخر رمق من احتمال؟!..
فماذا يبقى يا سيدي سوى الابتعاد قليلا؟!..
غدا..
سيرى خريطة تضحياتك على وجهها الصحيح..
وقد امتدت رقعتها لتشمل مساحات إدراكه التي بلغت المدى..
وجهله الذي بلغ بالعمى أمداء..
ولن تضطر بعدها أن تتسول جهدا لا تملكه لتقنعه أنك ما أجرمت..
وما فعلتَ وقد فعلتَ..
هو سوء الظن المدان الوحيد في القصة فلا تبتئس..
كل الأمور ستصبح يوما على ما يرام..
هذا إذا حالفك الحظ لمرة..
وصادفت هذا المسمى (ما يرام)..
فقط تذكر..
أن المصابين بسوء الظن..
لا يستحقون جهدَ التبرير..
وأن من يفتعل-من اللا شيء-حجة للرحيل سيرحل..
ولو اخترعت للبقاء عشرة آلاف سبب..
فلا تبخع نفسك إثر مضيِ من كان ماضٍ ولو أنفقت فيه ماء قلبك قطرة قطرة..
ومتى صح لماضٍ أن يكون زادَ دعةٍ لغدٍ والأصل جاء من التعب؟!..
وهل كانت النار-أبدا-توقد بلا جذوة..
أو تُسعر بلا حطب؟!..
فخذه حطبا وامضِ..
هنا الجحيم بين أضلعك..
وهناك..
شخصٌ غبيٌ..
لم يَمَلْ من اللعب..
أما وقد جمع غنائم روحك في رحله وذهب..
فقد أفلح وصدق؟!..
سحقا..
واللهِ، لا أفلح ولا صَدَقَ..
فلماذا؟!..
تحيا العمر في نصب..
أو تمضيه محترقا؟!..
إيييييه..
تبا..
لمن أَلَّهتَهُ عِشْقاً..
وتبا أخرى لمن عَشِقَا..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي