التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأديب/مرقص إقلاديوس////\


مشوار الحياة ..حرف..حرف
بقلم..مرقص إقلاديوس
.........
اشتقت و أظنكم أيضا اشتقتم..لأيام كنا اطفالا يمرحون.
بهدية عيد أو يوم اجازة. تتحقق كل أمانيهم و يفرحون.
تمضى بهم الأيام سراعا........و هم لأيامهم لا يحسبون.
ثوابا بسيطا كان يفرحهم...و لعقاب بسيط كانوا يحزنون.

جاءهم الصبا يسعى حثيثا......... و هم له لم يستعدون.
حبا احببنا،لهوا لهونا.............قال أهالينا صاروا يحبون.
خذلنا أحبابنا ،و خذلناهم....من قال أن الصبية يلتزمون.

دموع الغالية حركت قلبى.....تبينت أن الصبية يكبرون.
ذللت الصعب لأفوز بقلبها.....قلت الرجال لا يتراجعون .
رضيت بى،و وهبتها عمرى...و الله يبارك لمن يخلصون.
زمانا عشنا نتطلع لغد.............يجمعنا ود عنه يتحدثون.
سرت بجد فهدفى واضح.و كانت سندى و هم يحسدون.
شراع سفينتنا كانت هى ....و قبطانها أنا لمن لا يعلمون.
صادفتنا فى حياتنا صخور...فعليكم بالبحر له تعودون.
ضاعت وجهتنا بعض الوقت..ثم ابعدنا من منا يقتربون.
طالتنا ضيقات الرياح....و صمد الشراع و عنه يتحاكون.
ظفرنا اوقاتا بلحظات فرح.و الأوفياء دوما ما يفوزون.

عبرت بنا السنين تباعا....و صار أطفالنا تباعا يكثرون.
غريب أن الحياة تتكرر......فقد راح الأطفال يتعاركون.
فصار لكل منهم حياته.و أصبحوا بحياتهم عنا يستقلون.
قلنا ليس الأمر بجديد.......فقد سبقناهم فيما يصنعون.
كثير منهم صاروا عشاقا.هامت القلوب و بدأوا يتحابون.
لم يعد بنا جهد لهم......و هم أيضا صاروا عنا يبتعدون.

ماذا تخبئ لنا مصائرنا........الله الأعلم وحده بما يكون.
نمضى بعد وقت قصير.....إن القادمين دوما ما يرحلون.
ها دقات الساعة تدق.تباعا..تعلن عن رحيل من يمضون.
واعجبا على الحياة و أحوالها.إنها باقية فقط لمن يبقون.
لا تحسب اعمارنا بالسنين فكثير احياء و هم لا يعيشون.
يا رب
       يسر سيرنا إليك...........فمن للبشر غيرك به يثقون.
                                                 ملاح بحور الحكمة
                                                 مرقص إقلاديوس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي