((( دستور ومعيار )))
لا أشغل نفسي بك ..
ولا أذكر لك طباع ولا ملامح ....
ولا لدي بشأنك ذكريات ....
ولا أملك قلب ينسي ويسامح ....
غريبة... أني لا أشتاق إليك ....
وأري بفقدك أنني كاسب رابح ....
أجد نفسي أخيرا وجدت الطريق ...
وقد أمضيت عمر.. عكس التيار سابح ....
ولا يناسب شيب مثلي ....
أن يظل مدي الدهر .....
يجاهد ويحارب وهم .. ويكافح ....
لماذا انتظرتك ...؟
والحياة بألكثير تجود ....
خالفت بشأنك حكم العقل ....
وسفهت لأجلك الأدلة وكذبت الشهود ...
وظللت في مكاني واقف .....
أنتظر سراب عله يرجع اول يعود ....
شوهت مرسوم بعزلك قديما ....
وأدرجت اسم غير اسمك وبدلت بعض البنود ....
حررت يديك وأطلقت صراحك مرات .....
وذللت كل عقبة بوجهك وأزلت كل القيود ....
فسرت لنفسي فعلك بكل جميل .....
ونسيت أنك منبع غدر وانقلاب وحجود ....
ثم اختلطت الأمور فلم أعد أدري ....
أأسئلة ما أبعث أم أجوبة وردود .....
أعترف أنك تتقلدين موقع المنتصر ....
وتظنين زيفا .. أنني مازلت أترقب وأنتظر ....
وأسهر الليال بصمتي ووحدتي ....
وأن فكري ووجداني عليك يقتصر ......
وأن الوقت حتما سيأتي .....
و أدق بابك لأبدي ندمي وأعتذر .....
وأن الدموع وإن توارت خلف أجفاني ....
فإنها تملأ تفاصيل قلب يئن من الفراق ويعتصر ....
عانيت من جراح سرعان ما جفت .....
فنسيتك الذاكرة والنفس عفت .....
وفجأة....
ثقلت كفة كل شيء وخاصتك خفت ....
وصرت بمفردك أمامي ....
وكل صفاتك وما أحببت .....
منك هربت وعنك تخلت ....
وتجمعت كل حماقتي في عشقك ....
وحددت طريق لي وعلي جانبية اصطفت ...
تسخر من فعالي و أقوالي .....
وأنا أمر بدربي .. أتردد وأتلفت .....
كم ضيعت في هواك عقود وعصور .....
كم تسلقت لأجل عينيك أسوار وعبرت جسور ....
كم لبست لأجلك أقنعة واصطنعت خصال ....
واختلست أختام وزورت كلمات سر ومرور ....
كم كنت كوكب مظلم في مجراتك .....
ترس صغير في عالم يتحرك بسرعة ويدور ....
نسيج ماص لا يكتفي ولا يرفض ولا يأبي ....
أمام سيل من عناد وتكبر وتفاخر وغرور. .....
كم كنت لك معني و مغزي .....
وقيمة لا تظهر إلا من بين السطور .....
فأنا من كنت خلف الكاميرات .....
وفقط تمنعني قناعتي من التباهي والظهور ...
واليوم ... العرض مجاني بلا رسوم أو ضرائب ....
والدنيا سوق ومال وتجارة والضمير غائب .....
والحفل مقام .. ولا يعلم له أحد من راع ولا صاحب ...
ورغم الابتسام في بعدك .. تبدو الأيام بوجة عجوز شاحب
وكل شيء حولي بلا رحمة ولا شفقة .....
يجرح و يلوم و يهاجم و يظلم ويقهر ويعاتب ...
فكما كنت في عشقك أتطور وأتدرج .....
فإن ألم الفراق كذلك أصناف ومراحل ومراتب ...
أتقدم لكل دنياي بترضية واعتذار .....
وأمسح توقيعي عن كل قصيدة كتبتها فيك ....
وأحرق ما أهديتك من دواوين وأبيات وأشعار ....
وأقر وأنا في قمة عقلي وذهني .....
وأنا صاحب القضية ومتخذ القرار ....
أنني مجبر علي الفراق .....
وأنك لم تتركي لي أي اختيار ....
وإن كان اللقاء علي غير أساس ....
فلا أدري كيف الصمود والاستمرار ....
وربما اتسم واقع بنيناة بالزيف .....
فحان الوقت لكي يكون لكل شيء.....
قانون وخطة ودستور ومعيار .....
أسامة صبحي ناشي
تعليقات
إرسال تعليق