التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/موسى غلفان//////


(( اغنية الوجدان ))

أهديت شعري لمن للشعر ينتسبُ
فلست أملك غير الشعر ما أهبُ

أجودها من رياض الذوق مثمرة
إليك فاتنتي الأشعار تحتسبُ

هي التي من غلاة الروح أبذلها
إياك مرخصة ما وزنه الذهبُ

بمعصراتي التي ثجت مشاعرها
في رقة عذبها كالشهد يجتذبُ

لذت معتقة كأسا لشاربها
مزاجها من نبيذ الوجد ينسكبُ

أنا الغني بشعري والفقير به
على انعدام من الأحوال منقلبُ

لولاك لا شيء يغنيني ويفقرني
يا نبض شعري الذي بالعشق يكتسبُ

يصاغ فيك حنان العشق قافيتي
بائية ضبطت بالرفع تكتتبُ

فكيف تخفضني الأشواق فاتنتي
يا من رفعتك بالأشعار تنتصبُ

تلقيك أغنيةُ الوجدان شاديةً
على شجون الهوى الألحانُ والطربُ

في وصفك اشتعلت نيران عاطفة
وقودها من حنايا الجوف تلتهبُ

وضيئة مثل شمس الله مشرقة
من الثياب التي في نسجها السحبُ

لله من خلقت للعشق فاتنة
رفقاً فديتك فالمجنون يضطربُ

يقفو المهالك يا ليلى العراق فهل
داواك قيسي الذي بالداء ينتحبُ

يا من لحضنك أشعاري محلقةٌ
تحطها رحلة قد شقها التعبُ

أنا الذي سامر الأنواء يخطبها
ودا تهادى إلى رؤياك يرتقبُ

أنا الذي يا جمال الكون كورني
ليل الوفاء بصبح الوعد محتجب

أنا الذي أطلق الأشعار شاهدة
فيك التي منك بالأصداء تنتخبُ

كلي إليك على ما خاب يحملني
وصلا تقطعه الآمال والسببُ

فهل يكون لوصل بيننا ولقا
والعشق فيك عن الأوطان يغتربُ

شعر ابن غلفان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي