التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/إدريس العمراني//////


الجناح المكسور
اتخذوا مني بوق إعلام
يتشدقون بكلمة السلام
ألبسوني لباسا على مقاسهم
و سموني حمامة السلام
جبت كل آفاق العالم
و جئتكم بأدق الحروف و الكلام
ثقوا بي أني تعبت و تعب المشوار
ولا أظن أن حروف الخليل
تكفى المجال و المقام
بكاء و عويل تحت الخيام
أشلاء أطفال تحت الركام
طفت العالم عساني أجد عشا
أستريح فيه و أنام
وجدت كل بقعة مكتضة بالألغام
تحت جناحي مدفونة الف حكاية
يطويها الظلام عام بعد عام
لم أجد طعما و لا رائحة للسلام
بداخلي نزيف و جرح و أسقام
طال الجرح
لم أعرف لمن أوجه الاتهام
عالم يحكمه القتال و الانتقام
قوي يأكل الظعيف
أقوام تنام في الرصيف
نصف العالم يبحث عن الرغيف
أشباح تكسوها العظام
فاين العدل و أين السلام
خلعت لباسي
وتجردت من ثوب الحمام
سألت عن تهمتي بين الأنام
لم أجد بينهم من يرد السلام
الكل بريء
و الكل في قفص الإتهام
عالم اختلطت فيه الأفهام
تكسرت المسافة
بين السبابة و الإبهام
لم أجد مكانا
في قاموس الكون
سوى قدسية تنبعث من المقابر
تملأها جثث متعطشة للسلام
أشرت إليها بأناملي المكسورة
لأصحو من صحوة ضميري
و اقول لمن فقدوا الضمير
هنا يرقد السلام
ادريس العمراني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي