العرافة..
كانت ليلة شديدة الظلمة يسودها شوق على غير العادة تسللتُ من خلف النافذة لأطرق باب عرافة الحي تلك العجوز التي طالما سخرت من بنات الحي على قصدها لهم ، يالسخرية القدر إنه دوري اليوم لأسألها اقتربت ببطئ من بابها هممت بطرقه فتحته على حين غفلة! قبل أن أطرقه.
أهلا بنيتي..
ارتبكت قليلا ثم أجبتها على استحياء أهلا يا عمّة..
نظرت لها وقبل أن أتكلم أجابتني قائلة : نعم يذكرك .. نظرت إليها بحيرة وسألتها ..كيف علمت سؤالى؟ أجابتني بكل ثقة : قرأته بعيونك..نظرت إليها مرة أخرى لكن نظرة رجاء...أجابتني بنبرة مهزوزة : لا أعلم بنيّتي وحده الله يعلم ما تخبئه القلوب..طأطأت رأسي وهممت بالرحيل..نادتني تمهلي..التفت إليها ، قالت: اكتبي له رسالة أنا سأوصلها..سألتها كيف!؟ قالت لا عليك ، فقط اكتبيها وناولتني ورقة وقلمًا ..نظرت إليَّ وقالت : كلمة واحدة؟؟ أجبتها لن أحتاج أن يعلم أكثر من ذلك قالت حسنا ، ودّعتها و كل أملي أن تصل رسالتي ..عدت أدراجي دون أن يشعر أحدٌ بغيابي ، دخلت غرفتي تمددت على سريري ونظرت إلى السقف..فجأة ظهرت صورته عليه كأنها غيمة ملامحه يشوبها الضباب نظر لي وهو يبتسم و أجابني : أنا أيضا مازلت أحبك. ..أغمضت عينيّ وأنا أحتفظ بتلك الملامح بداخلي مستسلمة لرحلة نوم كان هو وحده بطلها.....#دكتورة.ندى
تعليقات
إرسال تعليق