التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائعة د/ندى رحماني/////


العرافة..
كانت ليلة شديدة الظلمة يسودها شوق على غير العادة تسللتُ من خلف النافذة لأطرق باب عرافة الحي تلك العجوز التي طالما سخرت من بنات الحي على قصدها لهم ، يالسخرية القدر إنه دوري اليوم لأسألها اقتربت ببطئ من بابها هممت بطرقه فتحته على حين غفلة! قبل أن أطرقه.
أهلا بنيتي..
ارتبكت قليلا ثم أجبتها على استحياء أهلا يا عمّة..
نظرت لها وقبل أن أتكلم أجابتني قائلة : نعم يذكرك .. نظرت إليها بحيرة وسألتها ..كيف علمت سؤالى؟ أجابتني بكل ثقة : قرأته بعيونك..نظرت إليها مرة أخرى لكن نظرة رجاء...أجابتني بنبرة مهزوزة : لا أعلم بنيّتي وحده الله يعلم ما تخبئه القلوب..طأطأت رأسي وهممت بالرحيل..نادتني تمهلي..التفت إليها ، قالت: اكتبي له رسالة أنا سأوصلها..سألتها كيف!؟ قالت لا عليك ، فقط اكتبيها وناولتني ورقة وقلمًا ..نظرت إليَّ وقالت : كلمة واحدة؟؟ أجبتها لن أحتاج أن يعلم أكثر من ذلك قالت حسنا ، ودّعتها و كل أملي أن تصل رسالتي ..عدت أدراجي دون أن يشعر أحدٌ بغيابي ، دخلت غرفتي تمددت على سريري ونظرت إلى السقف..فجأة ظهرت صورته عليه كأنها غيمة ملامحه يشوبها الضباب نظر لي وهو يبتسم و أجابني : أنا أيضا مازلت أحبك. ..أغمضت عينيّ وأنا أحتفظ بتلك الملامح بداخلي مستسلمة لرحلة نوم كان هو وحده بطلها.....#دكتورة.ندى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي