مجرد استدراج
وهم بلا ذاكرة
ألوان ضبابية تحكي قصائد الفجر
وخمر معتق يملأ القوارير
بأي شيء ألوذ وكيف أحتمي؟
الكل سكارى
حتى الكؤوس الفارغة
من يقرع الطبول؟
من يلبس ثياب الحرب؟
من يعيدني لذاكرتي ؟
وخيوط فستانها الغجري مازالت تُنسج،
هي تقول تمهل،
الليل في أوله،لم يرتوي السكارى بعد
لكني متعب أريد العودة
ذاكرتي تعج بلاشيئيات متراكمة
ومجرد ضجيج
ضجيج يطفو على سطح ذاكرتي
ثم يموت
أي حلم يتبع ذلك الردى
وأي احتضار يشمل أجزائي الثكلى
من نحن لنقول كيف نعود
أخبرهم أيها الصدى
أي رجع بأذيال الخيبة ينادي،
هناك على حافة الموت
على حافة الموت صقور تنهش رائحة الغرباء
وتكحل ألوان الصخور العارية
استدرجني أيها الوهم
ماعدت أطيق البقاء
نفد الخمر من الكؤوس
وكُسرت كل القوارير
ولم يثمل الجائعون
ليتهم يدركون
أن لا شيء يستحق العناء
........
بقلمي
رملة بهاء الدين الجراح
تعليقات
إرسال تعليق