التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/إسماعيل الشيخ عمر/////


وطني العربي

الريح تعصف بي
والقلب يهتز أسى وحزناً
وأنا أقف بلا وجود .. بلا عهود
الريح تمزقني..تهددني
وهذا العالم ..ضبابي في كل شيء
فلا حياة.. ولا أمان..
البحر يرقص
يضحك...يبكي...يتألم
فكل موازين العالم مهزوزة
مجنون أنا؟!
مجنون أنا فيما أقوله مجنون
فيا معشر العقلاء
يا أهل الحكمة
يا أصحاب النفوذ في هذا العالم
وفي وطني!
أنبئكم أني لن أقبل
بمدينة حب تتهدم
أنبئكم أني لن أقبل
بسواعد تبتر بالمنجل
أسألكم أنتم عن وطني
أسألكم أنتم عن زمني
لا وقت لديكم يا عقّل
لا وقت لديكم يا دجّل
فنوح سيبقى لم ينسَ
في الماء سيبقى لن يقبل
أشرعة الناس تتمزق
والريح ستبقى عاصفة
والورد سيبقى لن يذبل
مجنون أنت يا وطني
لأنك أنجبت طارق
مجنون أنت يا وطني
لأنك أنجبت خالد
مجنون أنت يا وطني
لأنك لا زلت تقاوم
نيران الشر الهمجية
ما ظل فيك يا وطني
إلا عباد الوثنية
جعلوا من اسمك محراباً
لحبيب عاد من المنفى
لا يفهم شيئاً في العشق
لن يقبل إلا بالشهوة
ما جئت اليوم لأسألكم!
إلا لرؤية أسوار
شمخت في أرض منسية!
عربي أنت؟!
مجنون أنت؟!
فلتضحك...؟!
فلتضحك لكن من فضلك
غرسوا سكيناً في صدرك
وضعوا مقصلة في عنقك
فلتضحك يا وطني
ولتبكِ
لسفينة موت تتكلم
زُجّت في أعماق اليم
عاصفة هبت لا ترحم
وقف القبطان يتكلم
وقف القبطان يتألم
يصرخ وينادي في الموتى
لكنَّ أحداً لم يُسمع.....!
إرتفع صوت القبطان
قبلات كانت مجنونة
هزت أركان سفينته
اجتمعت حيتان البحر
تتراقص فرحاً بالنصر
وقف زعيم الحيتان
يساوم هذا الربان
مطلوب منك أنت تعمل
مطلوب منك أن تقبل
ما قيل إليك هو المُنزل
فلتضحك يا وطني
اضحك....!
فالدنيا ملأى بالعقّل..!
الشاعر اسماعيل الشيخ عمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي