مع عطرها سقيتُ الحرفَ و المدى
يا امرأة ..من عطرها..
قد طارَ بوحُ الشذى
إن بعضَ الحبِّ وهم ٌ
لمن ليس باللمسِ اهتدى !
ما نفعها قبلاتنا..
وقد ذابتْ في الصدى
ما نفعها..كلماتنا..
إن أغلقتْ باب المدى
ما نفعها صلواتنا..
إذا صالحنا العدى..
يا امرأةً من غيمها
سقيتُ الحرفَ و الندى
يبقى الحُب وفيا ً
و عشق البرق ِ للسدى..
ما عاد يفهمُ قلبي
غير البحر و الثرى
ما عاد يقبلُ زندي
غير النصر أو الردى..
ما عدتُ أذكر شيئا
فمن ليلى ..ومن هُدى
و من سلوى و من ندى؟
ومن رنا ومن منى
و من مضت ْ..خلف الصدى
جرح ٌ تخيل َ وردة ً
سرّهُ قطف الجنى
صدّقَ النبض ُ عليها..
طاف َ الحرف ُ مُغردا ..
وأخذت ُ أبحث عني..في غضبتي , مُتفرّدا
و أخذتُ أقرأ مني.. في عودتي , مُتسيّدا
و بدأتُ أبعد عني.. لكي أراه المشهدا
و بدأتُ أترك جمري..لكي ألقاها موعدا
يا أنثى ...من عطرها
تغنّى البوح ُ و جوّدا
أحب ُ ما قد مرَّ فينا...خاشعا , مُتعبدا
وأحبُ ما قد يأتي منا ..لنا و مُجددا..
متيمة ٌ كلماتي..
ولكني تركتُ فيها أضلعي..
كل ضلعِ قد أمسى متمردا
قد صار ومض السنا مُتهجدا
إن صامَ مثلي.. غدا
ربما قصدنا المسجدا
سليمان نزال
..
تعليقات
إرسال تعليق