الركض في براري لحظة شاردة!
يركضُ البوح ُ بعيداً,
في البراري سارحا..
ما رأيت ُ الشوق إلاّ..مع حصان الشمس ِ جامحا
ما رأيت ُ الصقر إلاّ عائدا ً..يأتي صادحا
ما عرفتُ الجرح إلاّ صامداً يبقى منافحا
في رباط المجدِ بأسه ُ..
لآية الأرضِ شارحا
في عهود ِ الجمر واثقا
مع موج ِ الفخر سابحا
يركضُ الوقت ُ عميقاً
في الأماني الجارحةْ
يمسكُ الآن دربه ُ..
والذكرى..و البارحةْ
لحظةٌ مرتْ..لم تعدْ..خسائر التوقِ فادحةْ!
لحظة حطتْ مثل طير ٍ منشد ٍ
ثم طارتْ..أودعتني اللوز و الرائحةْ
ما بالها..حب الومى..في بريق ٍ مستعجل ٍ
جاء بطوفِ الطرفِ ..رمش ٌ..ثم توارى نازحا
يركضُ الحرفُ صهيلاً..تَعلّمي المصارحة ْ!
كفى هذا الثغر..هروباً..من كلماتي الجامحةْ
غامض الحب لا أرى..
ينتخب ُ القلب ُ الواضحا ..
ما رأيت العشق إلاَ..ليث الفدى ..قد صافحا
و نحبها كما كانت..
ونحبها غدا ً مثل البارحةْ
و نحبها قدسا ً..و إنا نرابطُ في زندها
نرتّلُ الوعدَ نبضاً..إذ نجوّد َ الفاتحةْ
يكتبُ الفخر ُ نشيداً
و ما كان القصد ُ سارحا..
تنتظر ُ الأرض ُ أمواجاً..جاءَ الردُّ مالحا..
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق