التخطي إلى المحتوى الرئيسي

♡كتب الأستاذ الشاعر/عيسى قراجة♡

(لحظ^).. هب السمهر المسلول أرسله

              إلى الوتين كسهم القوس بالمقل

والخد يهدى من التفاح حمرته

         والرمش يسبي رجال السيف بالقلل

والأنف أقنى كأن الله أتقنه

                    من اللجين أتم العلم بالعمل

والثغر برق من الفيروز لؤلؤه

           شمس تجلت على الأبصار بالطفل

من وجنتيها يطل البدر ذا هيف

                 من الدلال يميس بقده الوجل

بالله كيف أواري فيها ما هتكت

             تلك العيون لتذوى ورقة الخجل

كم بت فيها وفكري هائم قرح

            والغنج أطبق في جفنيها معتقلي

بأبي الجمال الذي ما نض غاربه

             عن مرمر القد أهدى الطل للطلل

ماست وليلي كموج البحر أدفعه

               والنجم أبطأ مذما شد مرتحلي

من لي بدر نضيض لا يقاربه

                إلا العقيق نظمت بنظمه غزلي

سكرت أحثو بدن الحب خمرتها

                وكم عقرت بنات الكرم بالثمل

هاؤم ضلوعي وفيها ما يزلزلها

                 من الغرام وذاك خطبها الجلل

بها أداري لماء الوجه أحفظه

                   كمستجير من الدلفاء بالبلل

هاكم ونفسي إلى لقياها هائفتي

              أتأمر النفس غير السوء والزلل؟

سكبت فيها من الألفاظ أجملها

                سار الجمال بليلى قبلما جملي 

صبر جميل عسى بالصبر ينقذني

                يا نفس منك إلهي فيه متكلي


الطفل : بفتح الطاء والفاء الطبقة الرقيقة من الغيوم التي تخفف من نور الشمس فيمكن رؤيتها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي