التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع سفير د/مروان كوجر/////


" خُذْني لعينيكَ "

مَالتْ عليَّ الهمومُ والحنينُ جنى
وظلَّ طيفكَّ يأتيني وما وَهَنَا
شاختْ زهوري حنيناً وانبرى أملي
وبان بالشَّيبِ ما داريتهُ زمنا
أتيتَ جفني بسهدٍ كان يغلبني
فكيف أرضى به أن يقسم البَدَنَا
مضيتُ عنكَ وياليت الخطى عثرت
                لمَّا بعدنا أياليت الزمانُ فَنَا
كنا حبيبين أجساداً وأفئدةً 
                      أنا أناكَ التي تعْشَقْ وأنتَ أنَا
شاءَتْ ظروفٌ حَسبناها مؤقتةً
            لنصطلي في جحيم الشوق ألفَ عَنَا
فكيف ترضى لأسقامٍ تساكننا 
                 وأنتَ تدري إليكَ القلبُ قد سَكَنَا
فاضَتْ بشوقي وأناتٌ تراودني 
                وطالَ ليلي فأظْلَمْتَ البدورَ السَّنَا  
وفي الحَنايا طعوناً أنتَ غارسها 
                  مَنْ لي إليكَ شفاءٌ يَرتجيكَ حَنَا
هَيهَاتَ مني وإن أجحفتَ في وَجَعَي
                  مازلتُ أهدي إليكَ القلبَ مُرْتَهَنِا
سافرتُ أبحثُ في الأسقاعِ عَنْ وطنٍ 
                 فما لقيتُ سوى جفنيكَ لي وَطَنَا
أسلمتَ وجدي لنارٍ كنتَ موقدها 
               وقد أتيتَ النوى سقماً ومنكَ ضَنَا
يا ملهبَ الروح في ذكرى  تؤرَّقني
                  قد جفَّ قلبي لكم أبكيتهُ شَجَنَا
حمٌّ ترامت وفي الأسقاعِ من مهجي
               وكانً دمعي على خديكَ قد سَخَنَا
إن جئتَ تدنو لنحيا في محبَّتنا
                       فداكَ عمري لقد أحْيَيِتهُ فَنَنَا
خُذني لعينيكَ قد أفلحتَ في ألمي
               ما خابَ ظنِّي بأنَّ الشوقَ فيكَ دَنَا

                           بقلم المستشار الثقافي 
                             السفير د. مروان كوجر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي