أرى الشيطان كالظل الملاصقْ
وحتى بالتعوذ لا يفارقْ
وأعجب كلما بالله عوذي
يعود إلي من خنس وغاسقْ
وذاك لما يحاصرني ويغشى
بليل موحش بالهم عالقْ
من الأعماق ابعثه صبيا
وفي مهد الخيال الشعر ناطقْ
إذا ما أقبلت بشراه نحوي
سيبقى الجرح صداحا يعانقْ
ولا أدري أكنت على صراط
وشخصي تائه بين المطارقْ
ستبقى غايتي أقوى وأسمى
وإن نازلتُ في شرفٍ أسابقْ
أنا طهر النوايا في صفاها
على صدق العلاقة والمواثقْ
بموهبة تبث من الزرابي
على مصفوفها حلو النمارقْ
من الغزل العفيف جرت كشمس
بمختلف المغارب والمشارقْ
عشايا الشعر مني والغدايا
بصيبةٍ على جرد العواتقْ
بعاق سحيفةٍ من سود عزٍ
معرثن مرعد الودق البوارقْ
ألوذ بهاجسي عن كل وحش
يمزقني لأصعد كل شاهقْ
كما طير العقاب الأفق رغماً
على أنف الغراب وبَيْن ناعقْ
بوعد ينجلي ويزيح همي
وكم ألفيته بوفاء صادقْ
فإن كانت ذنوبي مبتغاه
فكيف يكون مفتاحا لعاشقْ
ولا قفل ولا باب تبدى
فهل صبح تجلى دون فالقْ !!؟
شعر ابن غلفان
تعليقات
إرسال تعليق