التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/إدريس العمراني////


خارج أسوار القصيدة
يا مولاتي
لا تبحثي عني بين الحروف
ولا عن طيفي بين الرفوف
و لا بين أفكاري و أشعاري
لا تغرك بهرجة القصيد
هي لي محطات و ظروف
بيني و بينها
مساحات و فواصل
لست سجين قوافي
حبرها سكبته في هزيع الليل
في حضرة النجوم و القمر
لا و لن تجديني بين السطور
هي فقط مراكب للعبور
أمتطيها بلا جواز ولا تذكرة
و حدود لا تحتاج تأشيرة
اسألي صفحات الفجر
و عشاق الموج و البحر
ابحثي عني في حمرة الشفق
تجديني عصفورا مكسور الجناح
نزيف طاهر في كف العذارى
حلم يؤرق صدر الحيارى
اذا كنت فعلا تبحثين عني
و كنت تريدين ماذا أعني
و يهمك مكاني و عنواني
لا تمشي بعيدا
تلمسي حنايا قلبك
ابحثي عني في يسار صدرك
أبحثي في تموجات نبضك
ستجديني فلتة بين الضلوع
سجين بين المباح و الممنوع
ستجديني في مرافيء ليلك
ستجديني قريبا منك اليك
ستجديني على أبواب اللهفة
قريب ليس بعيد
أقرب إليك من حبل الوريد
تحديت إشارات المرور
كسرت جدار القصيدة
ابحثي عني في عمق عينيك
في سراديب الليل و صمته
لاجيء أبحث فيك عن وطن
أنت فيه الحلم و الأفكار
أنت فيه الليل و الأقمار
أنت ملهمتي
أنت فيه آخر محطة الأسفار
أنت مفتاح القصائد و الأشعار
أعيتني الصبابة و التيه
أنت حضن عشقت الموت فيه
ادريس العمراني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي