التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/محمد علي الشعار/////


قصاصاتٌ شعرية 138

وخذني دواماً مثلَ ـ إلّا ـ قواعداً

فلا شيءَ في دنياكَ يُشبهُني هوى

__

لقد زحفتْ *سيبريَ نحوَ بلادِنا

تُذيقُ جلودَ الناسِ من طعمةِ البردِ

وللبردِ سيفٌ لا شبيهَ لهُ بهمْ

وحدّاهُ من برقِ السماواتِ والرعدِ

__

هذهِ وحدَها مدينةُ أفلاطونَ...

في صمتِ تُربةِ الماضياتِ

خيَّمَ الأمنُ والهدوءُ بديعاً

ناشِراً ظلَّهُ حياةَ مماتِ

وهنا يأمنُ الجميعُ جميعاً

ويَعُمُّ السلامُ كلَّ الرُّفاتِ

__

إنّهُ كانَ يلتقي الناسَ لكنْ

همُّهُ أنْ يعيشَ دوماً وحيدا !

_‌_

وبينَما ٱنتظروا صعباً يمرُّ بهم

ما مرَّ بلْ مرَّ عُمْرٌ وٱنتهى الأمْرُ

__

أصبحَ الناسُ في زمانٍ عجيبٍ

برؤوسٍ كبيرةٍ صخريَّةْ

كيفَ نُجري تفاهُماتٍ سويّا

في رؤى حلِّ مُعْضِلاتِ القضيةْ

زادَ في الطينِ بِلَّةً بُكْمُهم لا

نُطْقَ بتاً لهم ولا أبجَدِيَّةْ

نفذتْ كلُّ فُرصةٍ ما تبقى

غيرُ حلِّ القنابلِ النووِيَّةْ

__

خلقَ اللهُ من ترابٍ وماءٍ

بَشَراً تحتَ نجمهِ شَعَّ بدرُ

فالذي الطينُ فيهِ يغلبُ ... صخرٌ

والذي الماءُ فيهِ يغلبُ ... نهرُ

__

ما لي أرى النيرانَ تنهزمُ

هذا الشتا والبردُ يحتدمُ

__

حدَّقَ القردُ بالفقير كثيراً

ثمَّ أعطاهُ موزةً صفراءا

قالَ لا تبْتئسْ كلانا بأقفاصٍ ...

حديديةِ القوامِ سواءا

__

لا تخدعوا أحداً .  بطولتُنا مدافِئُ  .. 

مع فريقٍ مِن وَقودٍ ننتصرْ 

ما فازَ في كأسِ البطولةِ سيدي 

إلا الذي تحتَ الملاحِفِ مُنْدثِرْ 

_‌_  

محمد علي الشعار 

25/12/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي