إنني بجمال بابل...
موطئ للأكناف حبا...
كانحناء العود خير
في السنابل...
إنني بجمال أرضي...
عرفها دوما يكون...
للمسيء بالطيب دوما
إذ... تقابل...
إنه عرف بلادي...
خط مسمار يخط
قصصا للمجد حافل
أنني كفرات نهري ...
يسير في الصحراء يسقي
ظمأ بالجوف حائل...
وأنا كعطاء دجلة...
نهر خير فاض حبا...
بعجاف الأرض زائل
أنني بالحسن وصف
مثل بغداد السلام
حق فيها كل حلو
رغم أهوال القنابل
هكذا إن رمت وصفي...
بصرة سمراء وجه
وسواد الشعر تطويه
الجدائل...
وتد مثل شمالي...
كجبال لا أبالي...
عصف ريح إذ أقابل...
إنني أهوى وأهوى...
مرقدا للطهر يحوي
ابن عم للرسول...
وله كالأخ جاعل...
وهنا مقام نبي...
وهنا جبل جودي...
وهنا كثير نخيل
والفسائل...
إنني مثل بلادي...
للحقود لا أجامل...
ثورة مثل حسيني...
صائن للوعد دوما...
رافضا ظلم الرذائل...
هكذا طبعا وإني...
كعرق أرضي إذ صار رمزا...
لكل طيب للشمائل...
حضارة الإنسان كانت
في بلادي فلا تجادل...
والقوانين بأرضي...
سننها للحكم عادل...
إنني مثل بلادي...
رغم كل الحزن أحيا...
كائدا بالحب عاذل
بقلم رنا عبد الله
تعليقات
إرسال تعليق