شعر / يوسف الدلفي
أدركني رَبَّاهُ
متىٰ أُلقِيْ عَصَا سَفَرِ العَناءِ
ضَنَىً هذا الرحيلُ بلا انتهاءِ
مَشيتُ على ظنوني في يقينٍ
رجاءُ مخاوفي قَتْلُ الرَّجَاءِ
علىٰ وَهْمٍ نثرتُ مُنىٰ حياتي
فَهَبَّ قَذَىً بِأمطارِ الجفاءِ
سبيلي مُوحِشٌ يطوي رِكابي
وصوتي بِالأسىٰ نَايُ الحِدَاءِ
فَـيَـا رَبَّـاهُ أدركني بِـلـطْـفٍ
إليكَ المُنتهىٰ إنْ ضَاعَ نَاءِ
فأنتَ الفيضُ يجري في فؤادي
وكلُّ خَوافِقي رُسُلُ السّماءِ
إلىٰ كم أرتجي رَبَّاهُ بَعْثاً
ونفخُكَ فِطرتي كالأنبياءِ
بَلَىٰ الآنَ أدري أين أمضي
إلىٰ نَحْرِ الظُّنونِ إلىٰ النقاءِ
تعليقات
إرسال تعليق