العُنَيْزَةُ
في رأسي صخب يختمر
هل يخرج سلسا ام ينهمر؟
والقلب سكن للكلام حاضنه
والعقل ينتقي منه ويختبر
لولا العقل للقول مرجحه
كان كقول السفيه لا يُعتبر
إن الاخلاق للقلب زينته
تجري اللسان في قوله الدررُ
ومن كان في الغلظة مذهبه
يخرج كالعقارب يحركها الحر
والقول الجميل خير مكرمة
يشفي جروحا افحلها الدهر
يفتح لعمل الخير منسكة
يخشى عثوا نهايته القبر
والسوء سلوك تعلوه منقصة
من يزرع الشوك جنانه قفر
لو كان الغرور للمرء رافعه
ما كان إبليس منها مندحر
واستوطن الطغاة الارض أمدا
ما طال الزمان يعلو و ينتشر
لا يحزننك في الحياة عسرتها
كل جبار له في اللحد مقتعَرُ
كل طغاة الأرض لابد مرجعهم
للقاع والدود لاجثاتهم منتخر
والدنيا اختبار وإن طالت مدته
لابد نعيم او في جهنم مستقَرُ
يا أسفى على من كان مذهبه
يكتنز النفائس وغيره مفتقِر
يمسك عن اداء الزكاة في قترٍ
لا يبرح البيت يطوف ويعتمر
من فرَّط و أهدر حقوق عنيزة
من أجل العنيزة له النار تستعرُ
قد جاء عن الفاروق مخافته
من بغلة في العراق لو هي تعثرُ
.عزيز شرحبيل
تعليقات
إرسال تعليق