التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/عزيز شرحبيل////


العُنَيْزَةُ

في رأسي صخب يختمر
هل يخرج سلسا ام ينهمر؟

والقلب سكن للكلام حاضنه
والعقل ينتقي منه ويختبر

لولا العقل للقول مرجحه
كان كقول السفيه لا يُعتبر

إن الاخلاق للقلب زينته
تجري اللسان في قوله الدررُ

ومن كان في الغلظة مذهبه
يخرج كالعقارب يحركها الحر

والقول الجميل خير مكرمة
يشفي جروحا افحلها الدهر

يفتح لعمل الخير منسكة
يخشى عثوا نهايته القبر

والسوء سلوك تعلوه منقصة
من يزرع الشوك جنانه قفر

لو كان الغرور للمرء رافعه
ما كان إبليس منها مندحر

واستوطن الطغاة الارض أمدا
ما طال الزمان يعلو و ينتشر

لا يحزننك في الحياة عسرتها
كل جبار له في اللحد مقتعَرُ

كل طغاة الأرض لابد مرجعهم
للقاع والدود لاجثاتهم منتخر

والدنيا اختبار وإن طالت مدته
لابد نعيم او في جهنم مستقَرُ

يا أسفى على من كان مذهبه
يكتنز النفائس وغيره مفتقِر

يمسك عن اداء الزكاة في قترٍ
لا يبرح البيت يطوف ويعتمر

من فرَّط و أهدر حقوق عنيزة
من أجل العنيزة له النار تستعرُ

قد جاء عن الفاروق مخافته
من بغلة في العراق لو هي تعثرُ

.عزيز شرحبيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي