،،،،،،،،،، لمــــــن أكـتـــب ،،،،،،،،،،
للسُمرةِ تختارُ وجهكِ
لشجرةِ العنابِ تزهرُ بالأملِ
تنسى لونها الوردي في وجنتيكِ
والبريقُ يقفُ حائراً حدَّ المقلِ
أم للرمشِ كالسهمِ الرصينِ
لمن أكتب
لفراشةِ ربيعٍ أشاحت بنظرها
واعتذرت من زهرِ حديقتها
مسحت ألوانَ أجنحتها
وارتدت خجلاً معطفها
اعتذرت من عينيكِ
والجمالُ المعتَّقُ من سنين
لمن أكتب
لقمرٍ توارى بين الغيومِ
غاب وضاع بين النجومِ
والغيرةُ طفتْ فوقَ الهمومِ
عاتبَ المساءُ بكل الوجومِ
وكانَ العتابُ أنين
لمن أكتب
لشمسِ الأصيلِ والأحلامُ فجرٌ
تزيحُ السحبَ والدفءُ عذرٌ
تلامسُ وجهكِ والغيرةُ قهرٌ
شكت للبحرِ غيرتها
بكاها وخبأها البحرُ
لمن أكتب
للطيرِ ماعادت تعجبهُ ألوانهُ
لامسَ شَعْركِ سئمَ أفنانهُ
رفَّ محلقاً يحملُ أحزانهُ
اشتكى الجمالُ والحزنُ كيانهُ
وشدا اللحنُ الحزينُ
لمن أكتب
للعَبَقِ يستأذنُ الزهرةَ العبورِ
للنسيمِ يحملهُ بكلِّ الحبورِ
للريحِ المشاكسةِ تضجُ
القادمة من أعتى العصورِ
تعصفُ تئنُ وتثورُ
تحملُ الآهاتِ وبعضُ الحنينِ
لمن أكتب
للغَيمِ المُطَرَّزِ بالدعاءِ
لذاكَ الخيرِ المعلقِ بالسماءِ
للصمتِ الموشحِ بالرجاءِ
والصمتُ عنِ الحقِّ افتراءِ
رأىَ وجهكِ بكلِّ احتواءِ
عاتبَ غيرتهم وبكى للجمالِ
والبكاء مطرٌ ممزوجٌ باليقينِ
خيرات حمزة إبراهيم
سوريـــــــــــــــــــــة
تعليقات
إرسال تعليق