التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/خيرات حمزة إبراهيم////


،،،،،،،،،، لمــــــن أكـتـــب ،،،،،،،،،،

للسُمرةِ تختارُ وجهكِ
لشجرةِ العنابِ تزهرُ بالأملِ
تنسى لونها الوردي في وجنتيكِ
والبريقُ يقفُ حائراً حدَّ المقلِ
أم للرمشِ كالسهمِ الرصينِ
لمن أكتب
لفراشةِ ربيعٍ أشاحت بنظرها
واعتذرت من زهرِ حديقتها
مسحت ألوانَ أجنحتها
وارتدت خجلاً معطفها
اعتذرت من عينيكِ
والجمالُ المعتَّقُ من سنين
لمن أكتب
لقمرٍ توارى بين الغيومِ
 غاب وضاع بين النجومِ
  والغيرةُ طفتْ فوقَ الهمومِ
   عاتبَ المساءُ بكل الوجومِ
        وكانَ العتابُ أنين
             لمن أكتب
 لشمسِ الأصيلِ والأحلامُ فجرٌ
  تزيحُ السحبَ والدفءُ عذرٌ   
   تلامسُ وجهكِ والغيرةُ قهرٌ 
       شكت للبحرِ غيرتها 
       بكاها وخبأها البحرُ
             لمن أكتب 
 للطيرِ ماعادت تعجبهُ ألوانهُ
   لامسَ شَعْركِ سئمَ أفنانهُ
   رفَّ محلقاً يحملُ أحزانهُ                                               
 اشتكى الجمالُ والحزنُ كيانهُ   
      وشدا اللحنُ الحزينُ 
            لمن أكتب
للعَبَقِ يستأذنُ الزهرةَ العبورِ
 للنسيمِ يحملهُ بكلِّ الحبورِ
   للريحِ المشاكسةِ تضجُ 
 القادمة من أعتى العصورِ
       تعصفُ تئنُ وتثورُ
تحملُ الآهاتِ وبعضُ الحنينِ
             لمن أكتب 
       للغَيمِ المُطَرَّزِ بالدعاءِ 
    لذاكَ الخيرِ المعلقِ بالسماءِ
     للصمتِ الموشحِ بالرجاءِ  
    والصمتُ عنِ الحقِّ افتراءِ
    رأىَ وجهكِ بكلِّ احتواءِ
  عاتبَ غيرتهم وبكى للجمالِ        
  والبكاء مطرٌ ممزوجٌ باليقينِ

      خيرات حمزة إبراهيم
        سوريـــــــــــــــــــــة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي