كنتُ اقراُ عن ليلى
انصتُ خشوعا
لحكايةٍ تروى بدهشةٍ
حتى عشقتُها
كنتُ اتلمسُها طيفا
حلما ,بعض امنيةٍ
بحثتُ كثيرا
احدهم قالَ
انها تسكنُ خيمةً
فتشتُ كلَ زوايا الطرقاتِ
دروبِ البدوِ والحضرِ
ورمالِ الصحراء
شواطيء ينابعِ الماء
الغدرانِ
وجداولِ السيول
ليلةُ مطرٍ
كنتُ هناكَ
بينَ تلالِ الربعِ الخالي
ناديتُ الهمسَ
وعلو الصوتَ
ابحتُ لكلِ الشجيراتِ
للصحو والغبارِ والريح
للسحاب والغيوم والقلوعِ
الا انني من دونِ ليلى رجعتُ
عاتبني القلبُ
ها هي عندكَ فيكَ
اغمضتُ العيونَ
بعد اندهاشٍ
مستغربا ,مستفهما
ان لا اشعربك
لبرهةٍ من زمنٍ
رجوتكِ بدعاءِ عاشقٍ
متصوفٌ ,ناسكٌ
ها انتِ امامي ضوءُ قمرٍ
وشوشةُ نجومٍ
دربُ ليلٍ
ليلةٌ اخرى
دونَ انتظارٍ
كنتِ رذاذَ مطرٍ
اردتُ عناقكِ
الا ,,لكن اعذرا
ارجوكِ سماحا
لم تكوني انتِ
ما ابتغي
احتراما لكِ
ليلى اخرى انتِ
وانا لستُ قيسكِ
اخذتُ الليلَ منكِ
علي اتلمسُ
في شغف الشوق اليكِ
تلك ليلاي
التي لا ادري
اين هي الان
ربما تذكرني كما اذكرها
او لا تذكرني
اعتقادا منها اني تناسيت
وما عدت اتحدث
الا عن ليلى التي هي انت
.............
ابو سلام البصري
تعليقات
إرسال تعليق