التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر سفير د/مروان كوجر/////


" آمواج الحنين"

كم أشفق عليك أيها الضنين
كم آلمتني بعذاب لايستكين
وكم أبحرت بزرقة عينيك
لأهتدي اليقين
فتمادت بي َّ الآلام
وطافت بها السنين  
وكم لعنت  دموع الشوق
                         ولم ينبري الحنين 
فكيف أنزع لهفتي 
                واحطم قضبان  السجين 
كيف تهجرني أحزاني 
                 وجنون قلبي لا يستكين 
أنت كوميض النور 
               كشهب النيازك  المهجرين 
إرتطمي على صفحات خدي 
       لتمسحي دموع آلامي و الحنين   
داوي نزيف الجرح 
                وأسكتِ في لمسكِ الآنين 
واسقني من أغادير الحنان 
                   واروي ظِماءَ العاطشين 
أسلمتك الروح فلا تدفنيها
         بل حرريها من غروب  الغائبين 
أضيئي ظلام قهري
                    وأنيري ظلمة القانطين 
سامريني في سهدي 
     وأبعدي لوعة الهجر والآلم الدفين
دعي أزهاري تتحرر من براعمها 
لتنثر شذى الورد 
     وصفاء العطر من بياض الياسمين 
دعيني أحرم من شوقي 
          ومن عذابي ومن ناري والأنين
يا سحر الضوء للقمر      
                        يانور تجلى للتائهين 
ياجنة ينشد سندسها
                   لهفة القائمين المتعبدين
يا حكاية التاريخ  
                وأساطير الزمان للأقدمين 
يا قصة الحروف 
                        في سطور الدواوين 
ياجمال  السحر للناظرين 
                      ورنو التأمل للمفكرين 
ياقصة الأمس والأيام 
                               على مر السنين
إبعثيني في عصركِ 
أتعبد
أستلهم 
          لأظفر المغفرة وأستهدي اليقين 
فيا أنتِ 
صلي من فداكِ القلب
                   وأضناهُ في بعدكِ الحنين   
وانبذي قهري  
                     فكفاه في سجنكِ رهين 
واسحبي ليَّ الطوق 
           لأنجو من بحر ظلمات الشجين
أم علكِ تستفيقِي
                     وتواربي الباب الحصين  
فلكم ضرعتُ.      لعلياء نفسكِ أن تلين
فلقد أفلتِ ولبستُ        في قهرٍ مشين 
 
              أمواج الحنين بقلم سوريانا
                     السفير.د. مروان كوجر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي