التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/مصطفى محمد كبار//////


أنا للبيع

فأنا بكل مكان و بكل زمان
غريب
و لا أخاف ....... من الموت

أنا للبيع
فمن يشتريني
من
من داخل الإعصار يخرجني
و لحرية الروح قليلاً من الراحة
يرويني

فأنا سلعةٍ رخيصة من بقايا الأنسان
بيد الزمن أنكسرت . فمن
يحررني

كان و كنت و كنا و كانوا ولم
يكونوا أبدا  إذا  ما  كان  وكنت 
و يكون فمن  بما  كنت  أنا و كنا
و هم  كانوا بمكان  و لم  يكونوا 
بنفس الزمن الذي لم يكن كنا و
كنت 
فلا  أحد  يجاورني 
بما  جرى و كان
لينصرني بما  قد 
أهان  و لم نكن  يوماً  فمن
يكذبني
و من  الذي .......  سيحاسبني
على  الذي    كنت   و   هو
كان  
و ياليتني   ما  كنت و كنا  عند  الذين   هناك
كانوا 
 
من  بعد  ذلِ  و موتي 
من يعيد  لي 
روحي و أنفاسي  المخنوقة
بعد  أن زهقت  بحد 
السيوف
بموطن  الرسوب و
السقوط
أنا  .........  أنا
 أبحث  عن  ذاك  الشيطان
المغفل    كي  من  شره
يحميني

كي يحملني 
فوق  ظله  الراحل لبلد  الدخان
و السراب 
لأحترق من  جديد 
على  سفر  النحل  بطريق  
النسيان
فمن  يطفيني  جمرٍ  و نار
من  يداويني

الجروح  لا  تألمني  و  لا أشكو
من نزيف  القلب 
خلف العمر  الذي  ضاع 
و لن  أبكي  على  وداع
جنازتي بيومها
الأخير
و لم  يبقى  شيء  في  هذه  الحياة
يبكيني

فالشمس  أصبحت  ظلامنا
والفجر  صار  شروقه  ...... خناجر
و سكاكين  بأجسادنا
تذبحنا  من لحظاته الإولى  إلى
الغروب
تسكننا  أرواح  الأموات  بلعنتها
و ذابت  و ترهلت  لحمنا  من شدة
القهر و العذاب 
الثعالب  من  ذلها   بكؤوسها  المر 
تسقيني

أنا  تاءه   و ضائع  في  شوراع  
الزمن 
لا  درب  لي  سوى  قبري
لا  حلم  لي  سوى  الرحيل
لا  مكان  لي  كي  أنام  به  فوق
جرحي
فمن  يسقيني 
من  يكسيني
من  يغريني  بكأس  الخمر
و السكر 
من  يدلني  لدرب  الخلاص 
لعناويني

فأنا لا  أحمل  فلساً  واحداً في
جيبي  لكي  .......  أأكل  به  رغيف
خبز   يابس   في  شوارع
المدينة
و كلما  أنبش  القمامة  للبحث عن لقمة
طعام  معفنة
تأتي  الهرة السوداء  المتشردة   و  تسرق  
من  أمامي  ما  أجد  من بقايا
الطعام  و تهرب  في الأزقة
المهجورة و تتلذذ  بسرقتها
فمن  من  بعد الجوع 
يطعمني

فأنظر   إلى  ليلي  المظلم  
الطويل
للنوافذ  و الستائر  المعلقة
بمنازل  الأثرياء  كيف  أضاءة  الثريات
الذهبية  بتلك  الغرف 
الكبيرة
فأقع  على الأرض  من  كسرتي  و
تشردي   و  عيني
تملئها  دموع  الذل و  المهانة
هنا  تبدأ  حكايتي  بالمواجهة مع  لحني
الحزين
من جديد  في  دربي الطويل 
الذي  لا  يريد  أن  ينتهي  في هذه
الحياة  العاهرة
فمن الذي  من  الحياة  السعيدة
يقصيني

فأنا  للبيع  
 
فمن  سيدفع  الثمن
الرخيص  
لرجلٍ  أهلكته  طعنات القدر  و ظلم
البشر   دون   عدالة 
من  سيشتريني  لأكون  عبده  بموطن
الكافرين 
من  سيرحم  جروحي  و  نزيف 
دمي السايل

من   عنده   عدالة  سارق  و
منزلٍ  فخم  و كبير  و يملك  المال
الحرام
من  
من الفقر  العاهر  
يأويني

لقد  تركت  كرامتي  عند أحذية
الحاقدين
و بعت  لحمي  للتافهين
و تركت  قلمي  للمتخلفين
و رحت  أمشي  مع  الميتين
و أحرقت  ورائي  صور 
الطفولة  البريئة و  كل  السنين
تركت  ورائي بعض  الحجارة  التي 
أملكها
لتبني عليها  الغبار  دارها
الغابر  الدفين
تركت  وطني الجريح  ورائي
للظالمين
و  صرت  أضحك  كثيراً  على خيبة
الحاكمين
و تهت  على المفارق  مع
المشردين  بغياب
العناوين
و صرخت  للسماء  وجعاً  للأطفال
الجائعين
و جلست  تحت  جدار  الغربة  أبكي
على  الغائبين
فكتبت  قصيدتي  الطويلة  خلف
الراحلين
فأنا  الخاسر
أنا  القاهر
أنا   الماهر
أنا  الساهر
أنا  الحائر
أنا  الثائر
أنا   الجائر  و  الغابر
أنا  ضحية  التاجر
و أنا  الجارح  و الفاجر  في  هذا  الزمن
العاهر
فمن  الذي  في بئر  الأحزان  دائماً
يرميني

و لم  يعد  لي  من  رحيلي  
إلا  .....  بعض الذكريات  القديمة  فقط
بقيت  لتحرقني  ألماً و  حزناً
و ثم  بنارها  
تكويني

هل  أحدكم  قال  لي  أين  سوق 
البيع  
و من  هو  المشتري الثري
بزمن  الطغاة
لأبيع  نفسي و شعري  و  قصائدي  لمن  
يتقن  لغة الصراخ  و
معنى  الحرف  الضائع  بزمن
الجاهلية
و لمن  سيقرأ   جرح  أنسانٍ  معذب  
ليحضنه و يطبطب 
على  أوجاعه
فمن  إليه يدلني 
 
فهناك  منذ البعيد  أنا
لم  أعد  أملك  روحي  أو  لحمي أو
كرامتي  و لا عمري  و لا  حلمي  ولا
ذكرى  طفولتي
فمن  من  جحيم  الدنيا  
ينقذني
 
من  للحياة   يعيدني  و
يشفيني

فقد  سلبوا  مني  كل  شيء  جسدي
و  روحي  و طني  و  ذكرياتي
حلمي  و كل  حياتي 
 

فقط  ...........  تركوا  لي  
لأخر  يوم   بعمري  

جرحٌ   عميق  ......... لا 
ينتهي   لا  قرار 
له

فمن  سيحييني  من  بعد 
موتي ....... و من 
سيشتريني  ؟ 

فيا أيتها  التراب  بحنانكِ في قبري
أدفيني 
فأنا  أموت  برداً  من  ظلم  
الحياة
فأرحميني  ...........  أرحميني
أرحميني

فأنا  .........  بكل  مكان  و  بكل   زمان
كالغريب   ضاع    لا    عنوان
لي   
سوى  .........  جرحي
ليسَليني  ....

  مصطفى محمد كبار   .......  أبن  حلب
سوريا  .............  14 ‚0

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي