التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/السهلي إبراهيم/////


قصيدة الوفاء

قلم الأستاذ السهلي ابراهيم

على شط اللغة

أبحث عنك

بين الحروف اسمك

بين الكلمات

عطرك الفرنسي

في كل القصائد

أبحث عن قصيدة

هي أنت

عنوان قصيدة الوفاء

***

على شط اللغة

ِأبحث عنك أنت

في كل حديث عابر

وعند زلة لسان

وحين يقف القلم

ليدون آخر الأشعار

مروج الخواطر

ومداد الكلام

***

على شط اللغة

أقف متأملا

في ذاتي

أبحث عن صورك

في كل الأحلام

التي ضاجعتها

ليلة أمس

في كل لقاء رَسَمته

ذاتي بين غياهب الذات

ومتاهات اللاشعور

حتى أشرق الفجر

وتنفس الشعور

***

على شط اللغة

فتحت عيني

أبحث عنك

في إشراقة شمس الحقيقة

بين عبير اللغة

وترانيم الصِّبا

كنت أبحث عن ظلك

بين الزهور

أبحث عن تسنيم

أرتوي منه

قدرا حتى يلتئم

الجرح ووجع الغياب

***

على شط اللغة 

أبحث عنك

في كل المجلات

وصفحات الجرائد

بين عناوين الكتب

وأفول الكلام

***

على شط اللغة 

أبحث عنك

أسأل كل عابر 

قرأ هذه القصيدة

عنوان الوفاء 

***

على شط اللغة

نوجد نحن

أنا وأنت سِوانا

نرقب فجر اللقاء 

حين ترسو السفينة

في الميناء

وتتدفق الأحلام

من الحقائب

وتشكي الهموم 

وجع الغياب

هناك أقف مع المسافرين

على شط الإنتظار 

أحمل شوقي إليك

أرقب ظلك

وأشتم رائحة عطرك

من بين المسافرين

***

على شط اللغة 

أقف انتظرك 

لأجمع شتات الذات

وألملم بقايا الحزن

من الذاكرة

أجفف قطرات الوجع

من كل القصائد

*** 

على شط اللغة 

أنتظر قدوم السفينة

المحملة بالأماني

أن ترسو في  الميناء 

على شط اللغة 

وبحر الكلمات

أقف انتظر

قدوم الفراشة

من بين المسافرين

ليتحقق اللقاء

حين يصير الغياب خواء

ويذوب وجع الفراق

*** 

على شط اللغة

نلتقي 

فينحني عرش اللغة

وتذوب الكلمات

لثوان ودقائق وساعات

يصير فيها الانتظار عدم

والفراغ معنى 

والغياب حضور

في حضرتك أنت

***

على شط اللغة

كان اللقاء 

وقفت بين أبيات القصيدة

أداعب جفون الشعر

وأتسكع بين دروب المعنى 

أشتم عطرك الفرنسي 

لألتقي معك

ومع ذاتي

التي سافرت معك

واستوطنت عرش الكلمات

حين كان غيابي حضور

وحضورك غياب

***

على شط اللغة

لملمنا شظايا الذات

جمعنا الحقائق

والأماني

وكتبنا قصيدتنا الأخيرة

 بعنوان الوفاء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي