التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الرائع أ/أبي خليل عابد//////


قل لهم أيها القلم المحبط
الملعون الكافر
ذو الحظ العاثر
مع سبق الإصرار والترصد
لماذا أنت حزين ويائس
اكتب بدمك على الورق
بكل ألوان الدم الممزق
يأسك وإحباطك
أما الأمل والتفاؤل فاتركهما
لا تكذب قد نسيتهما ولم تعد
تحس بهما رغم أنهم يرددون
على مسامعك عبارات
كثيرا في نشرات الأخبار
وخطابات الزعماء
وفي المدارس
وللعوام في الشوارع
حتما لمنتصرون أو عائدون
لا يضيع الحق
وأسقطوا سهوا إذا خلفه من يطالب
استحلفهم بما يؤمنون به
حتى وإن قالوا الله أين هي مظاهر الأمل أو بارقته على الأقل
كي تقاتل وتدفع حبرك ثمن وروحك
ألا يبدو لهم هيام الشعوب على وجوهها حيث اللا عمل
واللا راحة بال
ولا لقمة عيش كريم
ولا إنسانية ..لا
حرية لا وألف لا
في كل تفاصيل الحياة
فقط لك ما هو مغمس بالذل
وشحيح
تعتصر الحكومات والثوريون
التأييد لسياستهم
أو صمت الناس عن خيانتهم كما تعصر الليمونة أو كما يطحن الحب الرحى
يساوم من يحاول عدم الموت جوعا
أو الموت بشرف
من لا يستجب للابتزاز ويرفض بيع رأي
أو موقف
يلاحق يسجن يعذب أو تفرض عليه ضرائب.خرافية  
ويقتل بدون شرف في كثير 
من الدول والأحوال .
حتى العمل ذو المظهر الثوري 
 لا يخرج عن قاعدة الأذي المقبول 
من الطرفين
أو الطرف الواحد في الواقع 
فقد أمسى  يمارس لتبرير استمرار 
وجود الخون في رأس السلطة الوهمية الممنوحة من الاحتلال الأمريكي
والاعمال الصغيرة التي لازالت صادقة 
تسرق البطولة منها
 ليتبناها أو ينسبها لنفسه
  النظام الرسمي أو مؤسسات تابعة له 
أو مارق بلا رصيد
 وبعد سرقة الأضواء
 يلاحق الفاعل المجرم 
الخارج عن الصف طبعا والقانون 
 أو الاتفاق الوطني العام 
على  الصلح ..الهدنة 
أو استراحة المقاتل الاختراع الحصري بالثورة الفلسطينية
 إن جاز التعبير أقصد كلمة ثورة 
ويقدم رأسه للاحتلال
 بوشاية رسمية منمقة 
وغير مباشرة  أو يسجن لدي السلطات سرا 
وسؤالي هل أنتم حقا متفائلون وفرحون 
أم أنه ضمن حالة الزيف العام تدعون ذلك أو بثمن تحثون الآخر على التفاؤل 
سأصدح بالأمل ولو كان بصيص صادق
بحده الأدنى إماطة أذى عن طريق 
بشرط خارج رغبة النظام وعلمه 
وبدون ثمن سيكون مبعثا له للأمل 
سيكون أعظم من الصواريخ الرسمية كلها
 في إطار نهج التعايش مع الاحتلال أو الأقوى
سأدافع عن إحباطي أيها
 المتفائلون الكذابون
 أو الماجورين على تفاؤلكم منزوع
الإحساس والصدق 
أسرا تعيش الأمة العربية في سجن كبير الوطن العربي
 أم في الخفاء يدفع النظام العربي في الخليج  مقدراتنا لأمريكا 
ويلعق الحذاء  حمدا وشكرا على وهم الحماية الذي يعتقدون
ألم يعلنوا عبوديتهم للكيان باسم تطبيع وسلام أو تسامح إسلام 
ألا يسجن الشرفاء من تبقى أقصد على الرأي أو حتى بأثر رجعي على فعل قديم 
.أو احترازي على قيد قد يفكر غدا في عمل أو قول ما يعكر عليهم متعتهم في مواقعهم المقدسة 
العزة شيئ اعتيادي نحياه كي أتفائل أم بحاجة لدليل إثبات 
وأخيرا قولوا لي أين بارقة الأمل كيف ترونها
ما هي تجلياتها أم أن استشراف المستقبل  اعتباطي  (هي هيك )أم تستبشرون خيرا على طريقة شيخ السلطان  لبث الوهم كأسلوب حياة في نفوس الناس 
قل لهم لا تعبدون  ما أعبد 
ولا أصدق بما تصدقون وسأحبط ما أنتم متفائلون
 وأملي فيما لا تأملون
 موتي في حياتكم
 وحياتي في موتكم 
 فلا أنا منكم ولا أنتم مني 
ولا أعبد ما تعبدون 
بقلمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي