قل لهم أيها القلم المحبط
الملعون الكافر
ذو الحظ العاثر
مع سبق الإصرار والترصد
لماذا أنت حزين ويائس
اكتب بدمك على الورق
بكل ألوان الدم الممزق
يأسك وإحباطك
أما الأمل والتفاؤل فاتركهما
لا تكذب قد نسيتهما ولم تعد
تحس بهما رغم أنهم يرددون
على مسامعك عبارات
كثيرا في نشرات الأخبار
وخطابات الزعماء
وفي المدارس
وللعوام في الشوارع
حتما لمنتصرون أو عائدون
لا يضيع الحق
وأسقطوا سهوا إذا خلفه من يطالب
استحلفهم بما يؤمنون به
حتى وإن قالوا الله أين هي مظاهر الأمل أو بارقته على الأقل
كي تقاتل وتدفع حبرك ثمن وروحك
ألا يبدو لهم هيام الشعوب على وجوهها حيث اللا عمل
واللا راحة بال
ولا لقمة عيش كريم
ولا إنسانية ..لا
حرية لا وألف لا
في كل تفاصيل الحياة
فقط لك ما هو مغمس بالذل
وشحيح
تعتصر الحكومات والثوريون
التأييد لسياستهم
أو صمت الناس عن خيانتهم كما تعصر الليمونة أو كما يطحن الحب الرحى
يساوم من يحاول عدم الموت جوعا
أو الموت بشرف
من لا يستجب للابتزاز ويرفض بيع رأي
أو موقف
يلاحق يسجن يعذب أو تفرض عليه ضرائب.خرافية
ويقتل بدون شرف في كثير
من الدول والأحوال .
حتى العمل ذو المظهر الثوري
لا يخرج عن قاعدة الأذي المقبول
من الطرفين
أو الطرف الواحد في الواقع
فقد أمسى يمارس لتبرير استمرار
وجود الخون في رأس السلطة الوهمية الممنوحة من الاحتلال الأمريكي
والاعمال الصغيرة التي لازالت صادقة
تسرق البطولة منها
ليتبناها أو ينسبها لنفسه
النظام الرسمي أو مؤسسات تابعة له
أو مارق بلا رصيد
وبعد سرقة الأضواء
يلاحق الفاعل المجرم
الخارج عن الصف طبعا والقانون
أو الاتفاق الوطني العام
على الصلح ..الهدنة
أو استراحة المقاتل الاختراع الحصري بالثورة الفلسطينية
إن جاز التعبير أقصد كلمة ثورة
ويقدم رأسه للاحتلال
بوشاية رسمية منمقة
وغير مباشرة أو يسجن لدي السلطات سرا
وسؤالي هل أنتم حقا متفائلون وفرحون
أم أنه ضمن حالة الزيف العام تدعون ذلك أو بثمن تحثون الآخر على التفاؤل
سأصدح بالأمل ولو كان بصيص صادق
بحده الأدنى إماطة أذى عن طريق
بشرط خارج رغبة النظام وعلمه
وبدون ثمن سيكون مبعثا له للأمل
سيكون أعظم من الصواريخ الرسمية كلها
في إطار نهج التعايش مع الاحتلال أو الأقوى
سأدافع عن إحباطي أيها
المتفائلون الكذابون
أو الماجورين على تفاؤلكم منزوع
الإحساس والصدق
أسرا تعيش الأمة العربية في سجن كبير الوطن العربي
أم في الخفاء يدفع النظام العربي في الخليج مقدراتنا لأمريكا
ويلعق الحذاء حمدا وشكرا على وهم الحماية الذي يعتقدون
ألم يعلنوا عبوديتهم للكيان باسم تطبيع وسلام أو تسامح إسلام
ألا يسجن الشرفاء من تبقى أقصد على الرأي أو حتى بأثر رجعي على فعل قديم
.أو احترازي على قيد قد يفكر غدا في عمل أو قول ما يعكر عليهم متعتهم في مواقعهم المقدسة
العزة شيئ اعتيادي نحياه كي أتفائل أم بحاجة لدليل إثبات
وأخيرا قولوا لي أين بارقة الأمل كيف ترونها
ما هي تجلياتها أم أن استشراف المستقبل اعتباطي (هي هيك )أم تستبشرون خيرا على طريقة شيخ السلطان لبث الوهم كأسلوب حياة في نفوس الناس
قل لهم لا تعبدون ما أعبد
ولا أصدق بما تصدقون وسأحبط ما أنتم متفائلون
وأملي فيما لا تأملون
موتي في حياتكم
وحياتي في موتكم
فلا أنا منكم ولا أنتم مني
ولا أعبد ما تعبدون
بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق