قصائدي ليست لغيرك
*********
كيف أرسل قصائدي لغيرك
ووحدُك نسيم الصباح الذي يتسلل لحجرتي عبر شقوق الذكريات والاشتياق ، وحدُك من يشهد لها حارس الأهرامات بزيارتي في مقبرتي قبل وبعد تحنيطي بقماش عفتك والخجل ، بل وحتى بعد نقلي للمتحف .
كيف أهدي قصائدي لغيرك
وساعتُك الوحيدةُ التي لا زال بندولُها يتراقص بعقلي ،وقد ظلت صامدةً أمام سارقي الزمن ومخربي العقارب ومُلْتَهِمي الأرقام ، فكيف أفسر لك اليوم أنك الماضي والحاضر في زمن الإهمال والنسيان ،واتجاهُ بوصلتي لا يرشدني إلا صوبك .
****
حميد يعقوبي - القنيطرة
تعليقات
إرسال تعليق