" خُذْني لعينيكَ " مَالتْ عليَّ الهمومُ والحنينُ جنى وظلَّ طيفكَّ يأتيني وما وَهَنَا شاختْ زهوري حنيناً وانبرى أملي وبان بالشَّيبِ ما داريتهُ زمنا أتيتَ جفني بسهدٍ كان يغلبني فكيف أرضى به أن يقسم البَدَنَا مضيتُ عنكَ وياليت الخطى عثرت لمَّا بعدنا أياليت الزمانُ فَنَا كنا حبيبين أجساداً وأفئدةً أنا أناكَ التي تعْشَقْ وأنتَ أنَا شاءَتْ ظروفٌ حَسبناها مؤقتةً لنصطلي في جحيم الشوق ألفَ عَنَا فكيف ترضى لأسقامٍ تساكننا وأنتَ تدري إليكَ القلبُ قد سَكَنَا فاضَتْ بشوقي وأناتٌ تراودني وطالَ ليلي فأظْلَمْتَ البدورَ السَّنَا وفي الحَنايا طعوناً أنتَ غارسها مَنْ لي إليكَ شفاءٌ يَرتجيكَ حَنَا هَيهَاتَ مني وإن أجحفتَ في وَجَعَي مازلتُ أهدي إليكَ القلبَ مُرْتَهَنِا سافرتُ أبحثُ في الأسقاعِ عَنْ وطنٍ فما لقيتُ سوى جفنيكَ لي وَطَنَا أسلمتَ وجدي لنارٍ كنتَ موقدها وقد أتيتَ...