التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


وعليك أن تحترس..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
#ثم...
وإنك مهما بلغت قوتك في الحفاظ على قلبك بعيدا عن طعنات الخذلان..
وعن ضربات الخيبة..
حتى لا تتكاثر بداخلك فتلد آلافا من مدائن الحزن بين ضلوعك..
فتقف حينها متسائلا، كيف يضم الشخص بداخله وطنا للوجع بكل هذا الاتساع؟!..
بحدودٍ وعواصمَ ومدنٍ وطرقاتٍ..وبشر..
بدروبٍ ودهاليزَ وسراديبَ ومتاهاتٍ وحفر..
ثم..
ثم لا شيء يا سيدي..
ستظل كل بطون الجوابِ عواقرَ على حالِها الأول..
وفيم يجديك جواب سؤال لن يزيدك جوابه إلا وجعا فوق ما تتحمل..
سيأتيك من يتسلل خلسة من بين جموع من ترفض..
ليقضي عليه بطعنة واحدة..
ليس لأنك أضعف من الصمود والمقاومة..
لكن لأن هؤلاء محترفون جدا يا سيدي..
يعلمون كيف يقتلون بطعنة..
وبلاااااا طعنة..
يعلمون كيف يرسلون إلى قعر الجحيم بتلويحة..
في صورة لعنة..
وربما تأتي بلا اكتراث..
ثم يرحلون بمنتهى البساطة..
وكأن شيئا لم يكن..
وعليك فقط أن تحترس وأنت تذهب إلى هناك..
فلا تترك أبعاضك تذوي قبل أن تصل إلى آخر دركاتها عمقا..
ولا تطلق تلك الآهة المكتومة في صدرك..
ربما تحتاجها..
حينما يبدأ احتفال الزبانية بقدومك..
ولا تجد هناك سوى أنت..
وحزنك..
ثم حزنك ثم حزنك..
فحرر ما شئت حينها منها..
ربما يكون رجع صداها حينئذ..
أنيسا لوحدتك الطويلة..
وليالي العذابات التي لن تنتهي..
انتهى..
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي