( يا عيد )
بأي حال جئتنا يا عيد
خاوي اليدين
هل جئت من صحراء متجمدة ؟؟؟؟؟
لا يوجد في جعبتك
أي نوع من أنواع السعادة
لا تسألني عن ألعاب وضحكات أطفالنا
عن تلك الطفلة التي تحمل دميتها
وتغني لها
عن فستانها الوردي المزركش
عن أولاد حارتنا وألعابهم النارية
عن مراجيح حيَّنا
عن حدائقنا المتعبة من أقدام
الناس المكتظة فيها
بالله عليك لم كل هذا الجفا
ألا تخجل من عيون أطفالنا
من زفرات أفواه محملة
بغيوم من الدموع
والقهر والمرارة
أم أنك أصبحت من الزمن المنسي
مثل كل الأشياء
التي نسيناها
ألم تشاهد دموع تلك الأم التي
تتضرع لربها لتطعم أطفالها
تجلس حول موقد بلا نار
تسافر بأحلامها إلى سعير الخوف
يتقارب جسدها مع أجساد أطفالها
لتنشد الدفء والسكينة
بعد طول انتظار
لا يسعها أن تفعل شيئاً
سوى الآهات والزفرات
ما هذا الزمن العصي
لماذا خلقنا من خاصرة الوجع
الجرح عميق
كلما هدأ قليلاً تأتيه
طعنة تزيد آلامنا
مثل حلم ثقيل
خيم علينا
بالله عليك ياعيد
عُدْ إلينا بأحلام
وردية
بحضن صيف آفل
وجدران سماء واسعة
تهطل علينا الدفء
والفرح
لنشعر بوجودك
ونفرح بمرورك
بقلمي / حنان نيصافي
تعليقات
إرسال تعليق