من رقة بأوتار الكمان
اعزفي .. أسمعيني
ومن كونشرتو للبيان
وفي سحر أوتاره الناعمة
قيديني أجلسيني
وخذيني
إلى واحة الشعر والشعراء
إلى الراحلين بأرضٍ خلاء
إلى المتعبين
إلى شوارعهم واصطفاف البيوت
و كل البناء حنين وطين
إلى جادة الطريق وألوان الجدار
إلى ما كان في الشتاء لأجسامهم
شبه دثار
وإلى اللواتى كن من زمن ويلبسن الخمار
إلى مجلس الأدباء القدماء
خذيني
واتركيني
ولا تنظرى للوراء
ولا تسأليني
أريد الحياة مع الراحلين
فهم من يوم موتتهم ما أتعبوني
ولم يؤذني أحد منهم بزيف القناع
وما عمدوا إلى ما أسميته كل الخداع
هم الصادقون من يوم موتتهم
أناخوا عن الدنيا جمود الشراع
وفي كل مساء أعيد قراءة ما أبدعوه
فتسري الدموع علي المنضدة
وتلمع مجهدة مسهدة
فأغلق في الليل كل شعاع
وأحمل إليهم نشيد الوداع…
...سمير…
٢٠/١٢/٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق