التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الأستاذ/محفوظ البراموني/////


أنا المتمرد ..

نعم أقر و أعترف ..
ليس متمرد ع ما كتبه الله لي ..
حاشا و كلا بل دائما الحمد لله ..

أنني المتمرد ..
ع هذا العصر الطالح ..
أتمرد ع عصر ليس له ملامح ..

بل و الله عصر اللا منطق ..
عصر لا يعرف طريق الحق المطلق ..

ف أصبح الحق و العدل صفتان غريبتان ..
و أصبح الحب الإنساني و الأخاء منعدمان ..
الحق غائب هرب و إختفى من هذا الآوان ..

إذا كان رفض هذا الواقع تمردا ف أنا المتمرد ..
أرفض التعامل مع واقع شديد القبح ..
أتمرد لأنني أعيش عصر لا يشبهني ..

و إزداد تمردي ع هذا العصر ..

بعد أنتشار البلاء ف كل الإنحاء ..
و كشفت الحقائق للعالم كله بعد الوباء ..

كنا نعيش بين كواليس مسرحية خادعة ..
و لكن الله ظهر الحقيقة وراء حقيقة كاشفة ..
كشفت أننا كنا ف غيبوبة دائمة ..

ل الأسف كلنا ضحايا هذا العالم المخادع ..
أصبح الأن لا يوجد قوى و لا ضعيف ..
بل كل الدول ع الكرة الأرضية ..
أصبحت متساوية ف الخوف المخيف ..
أمام هذا الوباء الأعظم السخيف ..

لا يوجد دول عظيمة و لا دول ضعيفة ..
بل الكل أوضاعه أصبحت وضيعة ..

دائما الوباء يكشف المستور ..
و التاريخ ف صفحاته الكثير من السطور ..

و لكن الشعوب تملك ذاكرة السمكة و الذبابة ..
ننسى سريعا و لذلك لا نتعلم إلا الندامة ..

أخيرا التمرد ..
ليس صفة معيبة ..
هو فقط العصيان النفسي ع كل ما هو مخالف ..
للطبيعة السوية الهادئة البهية ..
ف الطبيعة خلقها الله لنتمتع بها ..
لكن البشر غيروا و حولوا و بدلوا ..
التمتع ل بلاء و شقاء و عناء ..

إذا زاد التمرد بين البشر ..
ف لننتظر لعبة القدر ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي