التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/جمعة عبد المنعم يونس////


لا توجد تعليقاتعلى مدن الارتحال….. جمعه عبد المنعم يونس
مدن الارتحال
الى صديقي الشاعر والاديب العراقى / هادي الربيعى
…………………..
أيتها الطرقات المترامية
بين مدن الترحال
أفتحي أحضانك
لعصفور كربلاء المغرد
أنه هادي..!!(1)
ضميه
ولا تقسوا عليه
أنهكه الحنين
وطول المسافات
والسفر
وانت تبحر بسفن خيالك الجامح
وتخبىء فى مآقي العينين دمعة
حنين وأشتياق
الي أصدقائك
فى مدينتك كربلاء
الأن تخطو فى دروب الغربة
وحدك
ودروب مدن الغربة قاسية
أقدامك لم تألفها بعد
أنها لم تألف الا مدن وطنك
بعقوبة
وبغداد
وكربلاء
تخطو هزيلا ً
أيها الهادي
أفقدك الشوق والحنين نضرة وجهك الباسم
وأبتسامتك العريضة
أما زلت تعلق نظارتك فى عروة قميصك
أم أنك تخاف الأن من لصوص
مدن الترحال
أورثتك الهم
وربما شيئا أخر لا تدري به الأن
وطرقات كربلاء تسأل
عن هادى(1)
كل مساء
الصمت لا يليق بك
ايها العصفور
المغرد
أيها الشاعر
والعاصفة (2)
بداخلك لم تهدأ بعد
تمرد على الغربة
ودع الدمعة المحبوسة فى مآقى العينين تسقط
أختزن دمعك
للحظة الألم المتفرد (3)
حان موعده
وهذه الخلايا اللعينة
توغل فى جسدك الهزيل
ترى كيف كان وقع الصدمة عليك
هل أختفت أبتسامتك
وظهرت باهتة
وأتسعت عينيك
وأنت تنظر الي الطبيب
فى بلاهة
النكبات تأتي دائما فى وقت واحد
وسفن الحنين صدمت فى تلال اليأس
أم قاومت الموج
أم
لا تخجل ياصديقي
لا تداري عينيك الحانيتين
الباكيتين
أنا أدري بهم
لقد إنطفأ ذلك الوهج
والأمل
وهدأت عاصفتك
وأستسلمت
للأبد
آه يامدن الترحال
آه يابلاد الغربة
التي أنطفأت بها
شعلة أجمل الشعراء
سلاما عليك بكربلاء
أو بمدن الترحال
……………………..
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية
8 يناير 2016
هادي الربيعي (1)
هادي الربيعي/ هادي كريم حسين الربيعي/ مواليد بعقوبه / محافظة ديالى 1944..يقيم في محافظة كربلاء منذ عام 1972..توفى فى 8 يناير 2013
عضو اتحاد الأدباء في العراق….عضو مؤسس لأتحاد الأدباء في محافظة كربلاء…مارس العمل الصحفي والأذاعي منذ اكثر من 35 عاما
(2) العاصفة .. رواية نشرت بدائرة الشئون الثقافية العامة فى بغداد 1983
(3) مرض عضال لا يرجى شفاؤه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي