التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر د/أشرف وهدان/////


(ملهمتي)

يا من لها أشدو بعذبِ ترَنُّمي
وبنبضها تحيا الخلايا في دمي

يا من بها تسمو جميع مشاعري
ماعاد يجدي في هواكِ تَكَتُّمي

يا مسكني يا موطني يا جنتي
في هذه الدنيا ،وخيرَ المغنَمِ

يا من رجَوْتُ الله فيها رحمةً
ومودَّةً ، فرجَوْتُ خيرَ الأنعُمِ

كم طال بحثي بيدَ أنِّي لم أجدْ
نفسي لغيرِكِ تستقرُّ وتنتمي

يانور عيني حين يخبو نورها
          فترى بنورِكِ في الفضاءِ المظلِمِ

يا جُنَّتي وقت الشدائدِ والبِلا
            وتفاقمِ  الأهوالِ في الليل العَمِي

يا سرَّ روحي في تمام غموضِها
          يا لغزَ نفسي في السكوت المبهمِ

يا أُنْسَ نفسي في ظلامِ سجونها
               يا صبر  نفسي  إذ  يثور  تبَرُّمي

وسكونَ نفسي بعد عُنْفِ عواصفي
               وخلاصها  من  همِّها المُتَضَرِّمِ

يامن لها أرنو وقلبي مخلِصٌ
                   أملي كبيرٌ  في  الإلهِ  المنعمِ

يا حلمَ نفسي في الضياء وفي الدُّجَى
                  يا من بغيرك مطلقًا لم أحلُمِ

لحمي دمي روحي وكلَّ جوارحي
             شمسي المنيرة فوقَ كلِّ الأنجُمِ

مَنْ لي بمثلك في الهدايةِ والتُّقى
             مْنْ لي بطبع حيائك المتوسَّمِ؟!

مَنْ لي بمن تبغي الكفاح طريقها
               مَنْ لي بروح العاقلِ المُتَفَهِّمِ؟!

مَنْ لي برِقَّةِنسمةٍ فوََاحةٍ
                   من لي بطيرٍ  حالِمٍ  مُتَرَنِّمِ؟!

قلبي إليكِ هديةً فتقَبَّلي
                   تلك الهديةَ من فقيرٍ مُعْدَمِ

يهفو ولمَّا يكتملْ بنيانهُ
          إنْ شئتِ نُعْلِ الصَّرْحَ أو فلْتهدمي

وإليكِ تحملهُ أكفُّ تَشَوُّقي
           فلتشملي قلبي بعطفكِ وارحمي

واللهِ ما كذب اللسان بماروى
                    واللهُ يعلمُ فيَّ ما لم تعلمي

قلمي وأوراقي وفيض مشاعري
            وعميق فكري في فصيح تَكَلُّمي

مهما أجدتُ به فإن قصائدي
              شيءٌ ضئيلٌ في ملاكي المُلهِمِ

لكنّها همساتُ قلبٍ نابضٍ
                من بعض آمالي وفرْطِ تألُّمي
#أشرف_وهدان
#عندما_يشدو_القلم
د. أشرف وهدان  ١٩٩٦/مارس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي