التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم الشاعر أ/متولي محمد متولي////


حدوته بثينة و القمر


وبقيت عجوز

و الشعر الابيض

بعد ما كان مستخبّي

طِلع .. ظهر

كركوب .. .. و محني الضهر

من تقل الهموم

و انت بتعافر

و بتحاول ..

تشد عمودك الفقري

اللي سوس و اتنخر

انسى الشباب بقى

و المراهقة والطفولة

و افتكر ..

إنك بشر

و البشر من طين

و أصل الطين ضعيف

و البشر فخار

بكل سهولة ممكن يتكسر

الشِيب وصل !

مستني إيه ؟

يومين و ترجع تاني

تتعكز .. و تحبي

تلقاك بتتهجّى الكلام

تقع الحروف منك

تتوه ..

و عنيك من الشيبة تدوخ

و إيديك من الرعشة

تلخبط كل شيء

سمعك تِقل

نظرك ضِعف

بس أكيد الكلمة دي

ها تسمعها دايما

كلمة ( زهايمر )

لما تتوه

و انت في بيتك

جوه أوضتك

بين ولادك

وسط أهلك

و تلاقي حُرقة

جوه قلبك

و سؤال بيتخانق معاك

و في النهاية بيهزمك !

الناس دي مين ؟!

تلقى الجواب

في دموع حفيدتك

بتقول يا جدو

احنا حبايبك

انت نسيتنا ؟!

ده انت لسه حاكيلي

حدوته بثينة و القمر !

تبقى مين هي بثينة ؟!

يعني إيه كلمة قمر ؟!

الزهايمر في الدماغ

شغال بيمسح كل شيء

من غير ما حتى

يسيب أثر

و انت في نهاية المطاف

أيام تقيلة

شِداد عِجاف

بس أحسن حاجة فيها

إنك رجعت من السفر

أبيض ..

بياض بيشع نور

مش بس شعرك

قلبك .. ملامحك

روحك .. جوارحك

و انت قاعد زي عادتك

بتهز راسك

لا بتحسب العمر اللي فات

و لا حتى في العمر اللي باقي

ولا عاد يهمك ذكريات

قاعد بتستنى بشوق

لحظة ما تتبخر

و تتحوّل إلى نقطة مطر

تأليف / متولي محمد متولي بصل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي