التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بقلم/كريم خيري العجيمي/////


عظم الله أجركم..!!
ــــــــــــــــــــــــــ
ذات عتاب..
قال لها..
يا سيدتي..
ما كنت أنتظر يوما أن تهبيني ضلعا من أضلاع سعادتك..
لأقيم به اعوجاج صدري الضائق..
ولا أن تشقي لي صدرك لأستظل..
أو أستوطن..
سمو الرحيمة..
كان يكفيني جدا حينما أنكفيء..
أن أجد ساعدك هناك..
إلى جوار ساعدي الذي ضربه الوهن..
به أستقيم..
كان يكفيني أن تربتي على كتفي..
كل ذات حزن..
ليهدأ وجعي..
وأعلم جيدا أن وجوه الحياة كثيرة..
وأنك وجه الجمال الذي به أكافأ جزاء صبري..
وعوضا عما نالته مني الهموم..
لم أكن أطمع أن تقيمي لي جنة الله على الأرض..
ولكن فقط..
كنت أود لو كان لي في كفيك ياسمينة يتيمة..
كلما أُعْطِبَ القلب..
مددت يدك بها لتنزاح عنه هزائم الأيام..
يسبق عطرها عطرك..
يقول لأنفاسي الظامئة..
أنا هنا لأجلك..
فيخضر في ساحتي الربيع بلا انتظار لدورة الفصول..
وتغير المواسم..
كان يكفيني من حنان ما يسد فاقة قلب موجوع..
ولم أكن أطمع أن أبني قصرا من زمرد لزمن قادم..
ولا أن أطال السماء بيدي..
أو أطأ الثريا كلما أخذني التيه..
وفرق يا حضرة الرائعة..
بين ما يسد الحاجة..
وما يدخر لغدرات الزمان..
أو يدس..
إمعانا في تحصيل أقصى درجات الرغد والنعيم..
وها أنا قد اكتشفت فجأة..
أنك كنت كل ما أخافه وأخشاه..
أنك الزمان..
ما أقساه..
وأنك..
كل ما كان من مساويء وأوجاع..
وحزن..
وكل..
ما من العثرات..
لم يكن..
ها أنا الآن يا سليلة السماء أيقنت..
أنك..
أنك ما كنت فردوسا أرتجيها..
ولا كنت يوما..
عدن..
فهل يفيد العتاب في قلب مات من قبل أن يُكتب التاريخ
بألف حقبة؟!..
وما كان إلا حفرة من اللظى..
وكان زيفا يدعي أنه..
وطن..
طوبى سيدتي..
هنيئا لك..
وقد أثمر الزرع من عشرين..
أتراحا..
تربت يداك..
رفيقة..
وكل القناديل التي أضاءتها..
محن..
فرق عظيم بين من تهدي كفاه الحياة..
وبين من يعتلي أكفه..
ذات هدية.. 
كفن.. 
كُف المداد..
واحترقت الأوراق.. 
صفق الحضور فجأة.. 
ورفعت الجلسة.. 
لا مجال للمداولة بعد الآن.. 
أُصدر الحكم من أربعين مغبنة..
عظم الله أجركم يا سيدتي.. 
خذوا العزاء في ميتكم.. 
بعدما.. 
دفن.. 
انتهى..
إن البقاء لله..
فيم بعد الموت قد يفيد الكلام؟!.. 
آااااه يا زمن دينه الخرس.. 
وكلهم هراطقة..
كلهم أباطرة..
فلاسفة مناطقة..
وكلهم.. 
ذوو وزن.. 
من السفيه والجاهل يا حضرة العقلاء..
إذن؟!.. 
ربما أنا..

عذرا يا سادة..
سخافة تحت مقصلة النقد.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الرائع أ/شوكت صفدي/////

"... نسيت وجعي، تعطر حزني بالحرية، نأيت عن أزمنة الشقاء، أزمنة الموت قهراً، وتوقفت معك لحظات الحلم، مبللين بأمطار تشرين ورعود تشرين ورياحه ووريقاته فوق قارعة الطريق القديمة، وعطره الخريفي.. وكانت جميعها تعزف موسيقا رقصتنا !.. جزء مني عاد إلى جسدي، وظل جزئي الآخر يرقص بين أطيافك.. سألتني أن نجعلها ألف عام قادمة.. وقلت، بل أريدها أن لا تنتهي خلود الزمن... لم تنقطع موسيقى الوجود لحظة، ولم ينقطع عزيف المطر والريح فوق النافذة، ونيران الموقد لم تخمد جواري... ومراهقتي التي هربت زمناً، ها هي تركض فوق الطرقات عائدة إلي، ترقص تحت المطر.. وشبابي المهاجر يستقبلني بشعر أشقر.. وطفلي الضائع في الغربة، يرجع من الفرار الى صدري، وإلى حضن وطن.. " يا عطر " . " عطر خريفي : من رواياتي "

بقلم الرائع أ/محمود عمر/////

«شرفة العمر الحزين» *********** عشت عمري كله شتاء وخريف وظللت أحلم كل يوم أن يأتي الربيع وطال بي الانتظار في شرفة العمر الحزين أتدثر بالأمل كلما اشتد بي الصقيع وكلما مر عام أنتظر البشارة تأتي في عام جديد يأتي فيه الربيع مرت الأعوام تباعاً عام خلف عام خلف عام والأيام تزداد قسوة والعمر شيء فظيع كم تمنيت أن يسرع الخطى ولكن الأمنيات عندي مستحيلة في زمن القساوة شنيع لم تشفع عنده طيبة القلب... ولا طيلة الصبر على الأحزان... ولا كثرة جروح الروح وآلام القلب وكأن الفرح علي منيع...!! حتى جاءني سهم الموت في وتين القلب من سند الحياة ممن ادخرته للأيام عوناً وليت الموت وقيع  لأذوق الموت مراراً  وطعم السكرات مرير...!!  أيا موتاً يأبى  يقربني  ألا لك من سبيل أسلكه...؟!  أو باباً أكون له قريع...؟!  لأترك دنيا نكرتني  فكرهت كل ما فيها  فكل ما فيها وضيع  فامدد يدك بكأس المنايا  فكم تجرعت أمر منه...!!  ولم أشتك يوماً  وكن معي خير صنيع...!!  محمود عمر

بقلم الرائع أ/عبد الرحمن القاضي/////

"غَزَليَّة" في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا نَدنوْ مِنْهُ ولا يأتيْنا نُهدِيْ عِطْرَ الحُبِّ إلَيْهِ ويُعَشِّمُنا ويُمَنّيْنا فَرْدٌ مِنْ عائِلَةِ الوَرْدِ يَنْضَحُ فُلّاً أو ياسَميْنا يَضْحَكُ إنْ قد كُنْتُ سَعيداً أو يَبْكِيَ إنْ صِرْتُ حَزيْنا ما في قَلبِيَ إلّا أنْتَ أمّا غَيْرُكَ لا يَعْنيْنا في الشامِ غَزالٌ يُغريْنا... ! #عبدالرحمن_القاضي