(( توسَّطوا))
مهما أطلنا في العزا قعودَهُ
فلن يسرَّ ميَّتًا ولن يفيدَهُ
ولو جرى كما الأنهار دمعنا
فكثرة البكاء لن تعيدَهُ
فلا تجَاوُزُ الأحزانِ حدَّها
ولا قولٌ إذا عدا سديدَهُ،
ولا انقطاع الناس عن حياتها
ولا قَطْعُ ابنِ ميِّتٍ وريدَهُ
بنافعٍ لكي يُرَدَّ والدٌ
وما أبٌ بنافعٍ وليدَهُ
لو كان كل هذا نافعًا
لشَرَّع الحكيم أن نزيدَهُ
تسخُّطُ الإنسان يذهب التُّقى
ولن ينالَ ناقِمٌ مرادَهُ
ولتصبروا حتَّى تُوَفَّوْا أجركم
ومن يضاهي صابرًا رصيدَهُ
توَسَّطوا بكلِّ شيءٍ تُفْلِحوا
وتغنموا مع الرضا حميدَهُ
فكل شيءٍ محمودٌ بقدْرِهِ
ومذمومٌ إذا عدا حدودَهُ
#أشرف_وهدان
#رواءُ_رُوح
د.أشرف وهدان
تعليقات
إرسال تعليق