يذكرنا موت الخلان والأحباب أن الدنيا زائلة
فلا يدوم إلا وجهه تعالى ولا أشك في أن كل واحد منا يستجلي الموت في ذهنه فيدور حديث بينه وبين الموتى مستعبرا بكل مشاعر الخوف من أن لا يكون صنيعه في الدنيا على أكمل وجه إخلاصا لله ..يحدث هذا في أعماقنا وأذهاننا وهو مما لا شك فيه رحمة و دافع للصلاح والهداية .
رحم الله موتانا وموتاكم وألهمنا جميعا الصبر والسلوان على فقدهم.
((حديث الموتى))
رَفَأْتُ في الصّمتِ واسْتَغْنيتُ عن جَسدي
وصرْتُ مثل نسيم ٍهبَّ في الأمَدِ
يبوحُ للناس للدُّنيا برَمَّتِها
عن الثَّرى حينَ غارَ الماءُ في الجمَدِ
واشتدَّ فيهِ صقيعُ الموتِ ينْثُرني
من فوق ..ثلجٍ وحباتٍ من البرَدِ
غادرتُ أرْضي ودفءَ القلبِ.. عائلَتي
بناتَ عقْلي وما في النّفس من كمدِ
وصرتُ حُراًّ فلا الدُّنيا تُقَيِّدُني
في سجْنها مُتْعبَ الخفّاق ِوالخلَدِ
رحلْتُ والعمْرُ أقصاهُ انتَشى عِبَرا
مُسَلِّمًا أمرَهُ للبارِئِ الصَّمدِ
قد نلْتُ ما نلْت.ُفي الدُّنيا وسلَّمني
من بعدِها قدَرٌ للموْتِ دونَ غدِ
عبرْتُ ملْءَ صراخِ الصَّمتِ حُنْجُرَتي
وانْسَلْتُ من ضَجَّتي أهْفُو إلى الأبَدِ..
إلهام نورسين.
تعليقات
إرسال تعليق